لم تنجح مساعي وفد سعودي إماراتي رفيع المستوى حتى الآن في وقف تقدم مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في جنوب اليمن.
ورفض الانتقالي الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة أثناء محادثاته مع الوفد الخليجي، وفقا لمصدر في المجلس نقلا عنه السبت.
التقى الوفد، الذي يضم كبار قادة التحالف الذي تقوده السعودية، بزعيم الانتقالي عيدروس الزبيدي في العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، عدن، مساء الجمعة. وطالب الوفد الزبيدي بالتراجع عن المكاسب الإقليمية التي حققتها قوات الانتقالي مؤخرا، لكنه قوبل برفض المجلس لهذا الطلب، وفق المصدر، مع استمرار المفاوضات.
وسيطر الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، خلال الأيام الماضية على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية. وبرر المجلس عملياته العسكرية بأنها تهدف إلى "طرد الإسلاميين ووقف عمليات التهريب لصالح المتمردين الحوثيين" المدعومين من إيران.
وتقدم الانتقالي الجنوبي مؤخرا داخل محافظة حضرموت، واستولت على مدينة سيئون الرئيسية إضافة إلى حقول نفطية في المنطقة الصحراوية المحاذية للمملكة العربية السعودية.
وفي محافظة المهرة المجاورة لسلطنة عمان، والتي تعد مسارا رئيسيا للتهريب، أعلن الانتقالي الجنوبي انضمام بعض القادة المحليين إلى تحالفه.
أدت سيطرة الانفصاليين على معظم محافظة حضرموت - الأكبر في اليمن - إلى دفع القوات الحكومية ذات التوجه الإسلامي، المدعومة تقليديا من السعودية، باتجاه محافظة مأرب المجاورة.
وأثار تقدم الانتقالي الجنوبي مخاوف من مواجهات محتملة مع فصائل حكومية أخرى، وإمكانية سعيه نحو الانفصال لإحياء ما كان يُعرف سابقاً بدولة "اليمن الجنوبي" المستقلة قبل الوحدة عام 1990.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news