وكالات
تلقّت حركة حماس ضربة قاسية جديدة بعدما لقي رائد سعد، أحد أبرز قياداتها، مصرعه إثر غارة نفذتها طائرة إسرائيلية من دون طيار داخل قطاع غزة وفق ما أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان، وذلك في تطور يُضاف إلى سلسلة خسائر تكبدتها الحركة باستهداف عدد من رموزها القيادية.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، السبت، إلى 4 أشخاص إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركبة على شارع الرشيد غربي مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية، بارتفاع عدد القتلى من 3 إلى 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبة تقل مواطنين على شارع الرشيد البحري، مشيرة إلى وقوع عدد من الإصابات في القصف ذاته.
وأوضح شهود عيان أن الغارة تسببت أيضا بتضرر مركبة مجاورة للمركبة المستهدفة. وكانت المصادر الطبية أفادت في وقت سابق بوقوع عدد من الإصابات جراء القصف، قبل إعلان مقتل 4 فلسطينيين.
وتأتي الغارة في مناطق يقطنها فلسطينيو غزة وفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب منها.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "عنصرا بارزا" في حركة حماس بمدينة غزة حيث أوضح متحدث الجيش في بيان، إن الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، استهدفوا "رائد سعد، قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي 7 أكتوبر".
وشدد على أنه كان "يهم خلال الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية من بينها إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش حاول اغتيال رائد سعد، الذي تصفه بأنه المسؤول الثاني في حركة حماس بالقطاع.
وقالت إذاعة الجيش إن "رائد سعد، تعرض لهجوم أثناء تنقله في سيارة جيب غربي مدينة غزة، وكان برفقته عدد من العناصر" مضيفة "يعد من قدامى عناصر الجناح العسكري لحركة حماس، وكان حتى قبل عدة سنوات رئيس شعبة العمليات".
وبحسب الإذاعة، يتولى سعد حاليا "مسؤولية إنتاج السلاح وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحماس".
واعتبرت أنه "الشخص الثاني من حيث الأهمية في التنظيم داخل غزة، بعد عزالدين الحداد، قائد الجناح العسكري"مشيرة إلى أن إسرائيل فشلت عدة مرات خلال الحرب في اغتيال سعد.
وأضافت أن إسرائيل، وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، "خططت مجددا لاغتيال سعد، لكن هذه المحاولات لم تنفذ لعدم توفر معلومات استخبارية أو فرصة عملياتية". وأشارت الإذاعة "اليوم، سنحت الفرصة، وتم تنفيذ العملية".
وردا على الهجوم قالت حركة حماس، السبت، إن قصف الجيش الإسرائيلي سيارة بمدينة غزة يندرج في إطار سعيه العمد إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار.
واضافت في بيان "مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم (السبت)، استهداف طيرانه الصهيوني سيارة مدنية غربي مدينة غزة، يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتابعت "هذه الجريمة تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله، عبر تصعيد خروقاته المتواصلة".
وحمّلت "حكومة الاحتلال الفاشي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء شعبنا وناشطيه وقياداته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية".
وطالبت "الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم حكومة الاحتلال الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره".
ووسط مخاوف من عودة الحرب أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إصابة جنديين جراء انفجار عبوة ناسفة جنوبي القطاع.
وقال في بيان، إن "جنديين من قوات الاحتياط أصيبا بجروح طفيفة اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء نشاط لتطهير منطقة جنوبي قطاع غزة".
وفي وقت سابق السبت، قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، خارج مناطق سيطرته بموجب الاتفاق، ضمن خروقاته المتواصلة.
كما شن الجيش الإسرائيلي فجر السبت، سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا على أنحاء متفرقة من القطاع تقع ضمن المناطق التي يواصل احتلالها، بالتزامن مع مواصلته تنفيذ عمليات نسف ما تبقى من مبان سكنية.
وأسفرت الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق، عن مقتل 386 فلسطينيا وإصابة 1018 آخرين، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة.
وإلى جانب الخسائر البشرية، فقد تسببت الحرب بدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدرت بنحو 70 مليار دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news