أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، السبت، تفاصيل حادث إطلاق النار الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والقوات الأمريكية قرب مدينة تدمر وسط البلاد، مؤكداً أن الهجوم وقع رغم تحذيرات مسبقة لم تُؤخذ بعين الاعتبار من جانب قوات التحالف الدولي.
وأوضح البابا، في تصريح نقلته قناة "الإخبارية السورية"، أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أبلغت القوات الشريكة في منطقة البادية باحتمال حدوث خرق أمني أو هجمات متوقعة لتنظيم داعش، غير أن التحالف لم يتعامل مع تلك التحذيرات بالجدية المطلوبة. وأضاف أن منفذ الهجوم أطلق النار عند أحد المقرات في بادية تدمر، أثناء جولة ميدانية بين قيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي السوري.
وأشار المتحدث إلى أن التحقيقات ستحدد ما إذا كان المهاجم مرتبطاً تنظيمياً بداعش أو يحمل فكر التنظيم فقط، مؤكداً أنه لا ينتمي إلى أي موقع قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقاً للقيادة. وأوضح أن منفذ الهجوم قُتل بعد اشتباك مع قوات الأمن السورية وعناصر التحالف.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات السورية إصابة عنصرين من قوات الأمن وعدد من أفراد القوات الأمريكية جراء إطلاق النار الكثيف الذي استهدف الدورية المشتركة. ولاحقاً، أكدت القيادة المركزية الأمريكية مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين آخرين، في كمين نفذه مسلح من تنظيم داعش.
الحادثة وقعت في منطقة البادية السورية، التي تشهد نشاطاً متزايداً لخلايا التنظيم الإرهابي، حيث يواصل تنفيذ هجمات مباغتة في جنوب شرق البلاد. وتعمل القوات الأمريكية ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تأسس بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، فيما أعلنت سوريا انضمامها إليه في نوفمبر 2025 بعد تغيير الإدارة السياسية في دمشق.
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت بدورها مقتل العسكريين والمترجم المدني في الهجوم الذي وقع السبت 13 ديسمبر 2025، مشيرة إلى إصابة ثلاثة آخرين. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل إن المهاجم كان بمفرده وقد قُتل.
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أوضح عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "قوات حليفة" هي من قتلت المهاجم، بينما نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضحايا الثلاثة، واصفاً إياهم بـ"المواطنين العظماء"، مؤكداً أن بلاده سترد على الهجوم الذي وصفه بأنه من تنفيذ داعش.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين سوريين أن المهاجم كان عضواً في قوات الأمن السورية، بينما أكد متحدث الداخلية السورية أنه لم يكن يشغل أي منصب قيادي، دون توضيح رتبته. وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد ذكرت أن مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف عقب الحادث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news