غادر الوفد السعودي الاماراتي العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، بعد يوم من وصوله إلى المدينة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي لإجراء مشاورات مع قيادة المجلس بعد سيطرة قواته على محافظتي حضرموت والمهرة.
ولم يصدر الوفد السعودي الاماراتي بيانًا بشأن التفاهمات التي تم التوصل عليها مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، في تصريحات لوسائل الإعلام، التوصل إلى تفاهمات مع الوفد السعودي-الإماراتي تهدف إلى عدم التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
وقال التميمي: «تم بحث جملة من الأفكار وعاد وفد التحالف العربي للتشاور مع قياداتهم، وكانت الأجواء إيجابية وواقعية».
ونفى ما تردد في وسائل إعلام سعودية حول التفاهم على انسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، مؤكداً أن النقاشات تركزت على مبادئ التهدئة والوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف.
وأضاف التميمي أن قضية البقاء في حضرموت والمهرة تخضع للتقديرات العملياتية على الأرض، مؤكداً أن مسؤولية أبناء حضرموت في إدارة محافظتهم محسومة، ولا يوجد أي اعتراض من أي قوة جنوبية على هذا المبدأ.
وأمس الجمعة، قال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية إن الزيارة تأتي ضمن جهود السعودية والإمارات لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة الوضع في المحافظات الشرقية إلى مساره الطبيعي، مع احترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
وأضاف المصدر أن المملكة العربية السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقاً من حرصها المستمر على أمن واستقرار اليمن وشعبه، وتحسين أوضاعه المعيشية.
وأشار المصدر إلى أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء مهامها وفقاً للدستور والقانون، دون منازعة سلطاتها الحصرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news