في لحظة تاريخية تعكس عمق الانتماء الوطني وصدق التوجه الثوري، سطّرت مديرية الأزارق – المعروفة بـ"مديرية الشهداء" – ملحمة جديدة في سجل نضالها الطويل، حيث شهدت مدينة الضالع ظهر اليوم، وصول أكبر موكب جماهيري قادم من الأزارق إلى مخيم الاعتصام المركزي، ليؤكد أبناء المديرية أنهم حاضرون دائمًا حيثما نادى الوطن، وأنهم الرقم الصعب في معادلة الجنوب.
هذا الحضور الاستثنائي لم يكن مفاجئًا، فالأزارق التي لا تغيب عن أي جبهة أو موقف، لبّت نداء الواجب مرة أخرى، لتقول للعالم إن صوت حضرموت هو صوتها، وإن قضية الجنوب واحدة، وإن وحدة الصف الجنوبي لن تُكسر أمام التحديات أو المؤامرات.
تقدّم الموكب بكل فخر: - مدير عام مديرية الأزارق المحامي علي هادي الحسني و- الدكتور صلاح أحمد سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية وشيخ محمود عواس وكيل محافظة الضالع ولاستاذ المناضل قايد شايف حسين عضو الجمعية العمومية ولاستاذ محمد علي شايف والعميد محمد حيدرة السلال
إلى جانب عدد من القادة العسكريين، والشخصيات الاجتماعية، والمشايخ، والوجهاء، وجموع غفيرة من أبناء المديرية الذين احتشدوا تحت راية الجنوب.
مديرية العطاء والشهداء
عرفت الأزارق منذ فجر الثورة الجنوبية بأنها المديرية التي قدّمت قوافل الشهداء، رجالها لا يُذكر اسمهم إلا مقرونًا بالتضحية، وساحاتها لا تهدأ من الفعاليات والمواقف، وجبهاتها لا تخلُ من أبطالها، وكأنها قُدّرت أن تكون دائمًا في الطليعة، صانعة للمجد، ومُلهِمة للمواقف.
الموكب لم يكن مجرد حضور جماهيري، بل كان رسالة سياسية وشعبية قوية، للقائد عيدروس الزبيدي بسرعة علان الدولة الجنوبية وكما جددو للتفويض الشعبي لقوات النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية لبسط الأمن ولأستقرار على مستؤى الارض الجنوبية .
كما أكد المشاركون في هتافاتهم ولافتاتهم على:
- وحدة المصير الجنوبي
- دعم خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي
- الوقوف إلى جانب كل أبناء المحافظات الجنوبية في استعادة حقوقهم وأمنهم وسيادتهم
- الرفض القاطع لأي قوى تسعى لتمزيق النسيج الجنوبي
ما قامت به الأزارق اليوم لم يكن مفاجئًا لمن يعرف معدنها، فقد أكدت مجددًا أنها مديرية الشهداء والصامدين، وأن أبناءها، رغم الحرمان والتهميش، لم يترددوا يومًا في تقديم أرواحهم من أجل الجنوب.
تحية لهذه المديرية البطلة،
تحية لأبنائها الأوفياء،
تحية لكل يد رفعت راية الجنوب في مخيم الاعتصام،
فالحرية لا تُهدى… بل تُنتزع بصوت الأحرار وخطى الشجعان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news