دعا رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، المحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان، إلى تبنّي موقف عربي جماعي لمعالجة القضايا الإقليمية العالقة، وفي مقدمتها تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من استعادة جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وقال القبلان، في تصريح نشره على حسابه في منصة «إكس»، إن تجاوز أزمتي اليمن والسودان وبدء تشكّل بيئة إقليمية أكثر قابلية للانتقال من منطق النزاعات إلى منطق بناء التوازن، يفتح المجال أمام تحرك عربي موحّد قادر على إعادة ضبط ميزان القوى في المنطقة.
وأشار إلى أن الفجوة الكبيرة في التعداد السكاني واختلال ميزان القوة التقليدي لصالح إيران يجعل من الصعب معالجة ملف الجزر الإماراتية خارج إطار موقف عربي موحّد، مؤكداً أن استعادة التوازن الإقليمي لن تتحقق إلا عبر جبهة عربية تنظر إلى أمن الإمارات بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وأوضح القبلان أن اليمن والسودان، بوصفهما دولتين تمران بمرحلة إعادة بناء الدولة الوطنية، يشكلان ركناً مهماً في هذه الجبهة العربية، لافتاً إلى أن وقوفهما إلى جانب الإمارات في هذا الملف يعكس عمق الروابط والمصير المشترك، ويؤكد أن مرحلة ما بعد الحروب تتطلب تضامناً عربياً يمنع فرض أي أمر واقع على حساب السيادة.
واعتبر أن دعم الإمارات في استعادة الجزر الثلاث يمثل خطوة نحو صياغة معادلة ردع جديدة، ويبعث برسالة مفادها أن توحّد الموقف العربي قادر على تغيير معادلات المنطقة وإعادة التوازن لصالح الدول العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news