استقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، مساء امس الجمعة، في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، يتقدمهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب اللواء الزُبيدي بقيادة القوات المشتركة للتحالف، مشيدًا بالدور الأخوي الذي تبذله دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في معركة التصدي للمخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا والمنطقة.
وناقش اللقاء، سبل توحيد الجهود في مواجهة كافة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، وتمس المصالح الدولية، وتهدد حرية الملاحة.
كما استعرض اللقاء آليات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في اليمن، وتجفيف منابع تمويله، وتنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لوقف تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، والقضاء على شبكات التهريب.
وفي ختام اللقاء، جدّد عضو مجلس القيادة شكره وامتنانه، نيابةً، للأشقاء في دول التحالف، مؤكدًا أن مواقفهم الأخوية الصادقة إلى جانب بلادنا ستظل محفورة في ذاكرة الشعب، وسيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته، مجددًا التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية المصيرية التي تربط شعوبنا والتي عُمّدت بالدم في معركة المصير الواحد.
ومن جانبها، أشادت قيادة القوات المشتركة بالتحالف، بالتضحيات الجسيمة التي اجترحتها القوات المسلحة في مواجهة المليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب، كما أكدت على أهمية الدور المأمول منهم في هذا الجانب في الحاضر والمستقبل.
حضر اللقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي ورئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة محمد الغيثي واللواء هيثم قاسم طاهر رئيس اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة العليا.
هذا وقد وصل مساء امس الجمعة 12 ديسمبر 2025، وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لبحث تطورات المحافظات الشرقية.
هذا واكد مصدر في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قوله إن زيارة الوفد تأتي ضمن جهود السعودية والإمارات لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى سابق عهدها.
وأضاف المصدر أن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقا من حرصها المستمر على أمن واستقرار اليمن، وشعبه، وتحسين أوضاعه المعيشية.
وأشار إلى أن الجهود الآن تركز على إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي في المحافظات الشرقية، واحترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة إعلان نقل السلطة، و"اتفاق الرياض".
وأوضح المصدر أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن، ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما فيها رحيل أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة، والسلطات المحلية من أداء مهامها، وفقا للدستور والقانون، وعدم منازعتها سلطاتها الحصرية.
وأشار إلى أن قيادة الدولة ترى أن أي تصعيد إضافي من شأنه تبديد المكاسب المحققة، وصرف الانتباه بعيدا عن المعركة ضد الحوثيين وتقويض جهود الإصلاحات الاقتصادية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأكد المصدر حرص قيادة الدولة على تغليب الحلول السياسية، ودعم جهود السعودية والامارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين، والدوليين من أجل الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديد الحوثي.
وخلال الأيام الماضية، أكملت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.
وأكد المسؤول البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عمرو البيض، أن المجلس موجود في جميع محافظات جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة عدن.
وأضاف عمرو البيض في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "أعضاء الحكومة المعترف بها دوليا غادروا عدن"، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي "لم يطلب منهم المغادرة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news