في خطوة استباقية تهدف إلى سد الفجوة التموينية الحادة ومواجهة النقص المتزايد في أسطوانات الغاز المنزلي، أطلقت الشركة اليمنية للغاز، يوم الخميس، أسطولاً ضخماً يضم
461 مقطورة غاز
باتجاه العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية والشمالية المحررة، حاملاً كميات كافية لتلبية احتياجات نحو
1,800,852 أسرة يمنية
.
وأكّد المهندس
محسن بن وهيط
، المدير التنفيذي للشركة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذه الخطوة تأتي "من اللحظة الأولى لرفع القطاعات"، مشيراً إلى أن الكميات المنقولة تُعد الأكبر منذ بدء الأزمة الحالية، وتُشكّل حجر الزاوية في خطة الطوارئ التي وضعتها الشركة لاستقرار السوق المحلية.
وقال بن وهيط:
"ما نحمله اليوم ليس مجرد غاز، بل التزام وطني ورسالة طمأنينة لكل بيت يمني. هذه الكميات كفيلة بتغطية احتياجات المواطنين ووقف التلاعب بالسوق السوداء."
تنسيق واسع وآليات رقابية مشدّدة
وكشف المدير التنفيذي أنّه ترأس اجتماعاً طارئاً ضم مدراء الإدارات العامة للشركة، بالإضافة إلى مدراء مكاتبها ومنشآت تعبئة الغاز في المحافظات، عبر تقنية الاتصال المرئي، لوضع خطة تنفيذية دقيقة لاستقبال الأسطول وتوزيع محتوياته.
وشملت الخطة عدداً من الإجراءات الجوهرية، أبرزها:
ضمان استقبال المقطورات
وفق جداول زمنية محددة.
تفريغ الحمولات وتسليمها
بشكل آمن ومنظم.
تخصيص الكميات حصراً
لتعبئة أسطوانات الغاز الموجهة للمواطنين، وليس للتخزين أو التهريب.
تفعيل آليات رقابية
صارمة على وكلاء التجزئة لمنع أي ممارسات تجارية غير قانونية.
وأوضح بن وهيط أنّ "الشركة لن تسمح لأي جهة بالاستحواذ على هذه الكميات أو بيعها بسعر أعلى من السعر الرسمي"، مؤكداً أنّ "الغاز حقٌّ لكل مواطن، وليس سلعة للاتجار في زمن الأزمات."
التزام يومي.. واستجابة وطنية
وأكد المدير التنفيذي أن الشركة تعمل على
استمرار الإمدادات اليومية
لمادة الغاز المنزلي في جميع المحافظات، بما يضمن وصولها إلى المواطن
بالسعر الرسمي المحدد
، مضيفاً:
"نحن ندرك حجم المعاناة، ولذلك لن ندخر جهداً في أداء دورنا الوطني. الغاز لا يُقدّم كسلعة، بل كواجب."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news