وصل وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة عدن، في زيارة تحمل أبعاداً استراتيجية وتأتي في توقيت بالغ الحساسية.
وقوبل هذا الوصول باستقبال شعبي حافل يعكس مشاعر الوفاء المتبادل والتقدير الكبير للدعم الإقليمي، في مشهد يجمع بين الدعم الرسمي والحراك الشعبي المتصاعد.
وتتضاعف أهمية هذه الزيارة في ظل التطورات الأخيرة، و تأتي الزيارة بعد النجاحات الميدانية التي حققتها القوات الجنوبية والتي أدت إلى بسط سيطرتها على مناطق استراتيجية وحساسة في محافظتي حضرموت والمهرة.
ويُنظر إلى وصول الوفد كإشارة واضحة تدعم جهود تثبيت الاستقرار الأمني والإداري في هذه المحافظات النفطية، وتنسيق الخطوات اللاحقة لعملية إعادة التموضع العسكري والأمني.
و تتزامن زيارة الوفد مع استمرار الاعتصامات المفتوحة التي تشهدها محافظات الجنوب، بما في ذلك عدن، حيث يطالب الآلاف بشكل صريح وعلني بإعلان دولة الجنوب العربي واستعادة السيادة، و هذا التزامن يضع ملف الاستقلال الجنوبي في صدارة أجندة المباحثات، ويؤكد أن المطالب الشعبية باتت واقعاً لا يمكن تجاهله إقليمياً ودولياً.
ويرسخ الاستقبال الدافئ للوفد، خاصة وسط تجمعات الجماهير التي رفعت أعلام الجنوب إلى جانب أعلام المملكة والإمارات، رسالة مفادها أن الشراكة بين الجنوب ودول التحالف العربي هي ركيزة للاستقرار والتنمية، تعزز هذه الزيارة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وترتيب الأوضاع في ظل المتغيرات العسكرية والسياسية الأخيرة.
وفي المجمل، فإن وصول الوفد في هذا التوقيت يمثل اعترافاً ضمنياً بالواقع الجديد على الأرض، ويؤكد أن الرياض وأبوظبي تواصلان لعب دور محوري في دعم تطلعات الجنوبيين، بينما تتجه الأنظار إلى نتائج هذه الزيارة التي من المتوقع أن تحدد معالم المرحلة القادمة سياسياً وأمنياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news