"تجمع القوى المدنية الجنوبية" ينفي صلته ببيان مؤيد لعمليات الانتقالي في حضرموت والمهرة

نفى تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك الجنوبي السلمي)، الجمعة، علاقته بالبيان المتداول والمنسوب إلى "المكونات والقوى السياسية الجنوبية"، والذي أعلن دعمه للعمليات العسكرية والأحداث التي شهدتها محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، مؤكدًا أن البيان "مزيف وملفق" ولا يمثل موقف التجمع

.

وقال التجمع في بيان صحفي، اطلع "المهرية نت" على نسخة منه، إنه فوجئ بنشر البيان عبر منصات التواصل الاجتماعي دون علم أو مشاركة منه، مشيرًا إلى أن الموقعين عليه يقدمون دعمًا للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي وصفه البيان بأنه "متورط" في ما يجري في المحافظات الشرقية، ومتهمٌ بـ"الانقلاب على الاتفاقات" التي وقع عليها سابقًا

.

واعتبر التجمع أن ما ورد في البيان المتداول "يسهم في خلق مبررات يستغلها خصوم القضية الجنوبية للنيل من عدالتها ومشروعيتها"، مشددًا على أن الحراك الجنوبي السلمي "لن يكون حاضرًا إلا حيث توجد المصلحة الحقيقية للقضية الجنوبية وعدالتها

".

وأكد التجمع إدانته لما تضمنه البيان من مواقف "تسيء للجنوب وتخدم أجندات إقليمية"، متهماً جهات داخل المجلس الانتقالي بـ"شراء الولاءات وصياغة بيانات مفبركة لإظهار الدعم الشعبي"، معتبراً أن مثل هذه التصرفات "تعكس حالة التخبط والانحدار السياسي" في صفوف الانتقالي، على حد وصفه

.

وأشار البيان إلى أن "ما تحمله الجماعة من خطاب انتصارات لا يعكس حقيقة الوضع على الأرض في حضرموت والمهرة"، معتبرًا أنّ هذه الأحداث تكشف حجم "تورط" قوات الانتقالي في المحافظتين، إضافة إلى "تلاعب" قيادة المجلس بأتباعها

.

وجدّد تجمع القوى المدنية الجنوبية التزامه بمبدأ "التصالح والتسامح"، داعيًا إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية الجنوبية، واللجوء إلى الحوار كوسيلة لمعالجة الخلافات، رافضًا "اختزال القضية الجنوبية في جماعة واحدة تحاول فرض الوصاية على الجنوب

".

كما دعا التجمع إلى تجنيب المحافظات الجنوبية صراعات لا تخدم قضيتها، مؤكدًا حرصه على استقلالية القرار الوطني الجنوبي ورفض التبعية لأي أطراف خارجية

.