يمن ديلي نيوز
: أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول، رفضه لأي نقاشات تمس وجوده العسكري في المحافظات الشرقية، وذلك عقب وصول وفد عسكري سعودي إماراتي إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة لليمن) لتطبيع الأوضاع.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد بسط سيطرته يومي 3 و4 ديسمبر الجاري على مديريات وادي حضرموت ومقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بالإضافة إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر في الرئاسة اليمنية أن وفدًا عسكريًا سعوديًا إماراتيًا وصل مساء اليوم إلى مدينة عدن لإعادة تطبيع أوضاع المحافظات الشرقية، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمني.
وأوضح المصدر أن الجهود الجارية تتركز على إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة)، واحترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
وأشاد المصدر بالجهود السعودية والإماراتية في خفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن الهدف من وصول الوفد العسكري هو تعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة تطبيع الأوضاع إلى سابق عهدها، وأن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة.
وأكد المصدر أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية.
كما سيجري الفريق – وفقًا للمصدر – مناقشة تمكين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والسلطات المحلية في حضرموت والمهرة من أداء مهامها وفقًا للدستور والقانون، وعدم منازعتها سلطاتها الحصرية.
وقال إن قيادة الدولة ترى أن أي تصعيد إضافي من شأنه تبديد المكاسب المحققة، وحرف الانتباه بعيدًا عن المعركة ضد جماعة الحوثي، وتقويض جهود الإصلاحات الاقتصادية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وشهدت الأيام الأربعة الأخيرة مواقف محلية وإقليمية ودولية رافضة لما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي من إجراءات أحادية في محافظتي حضرموت والمهرة.
ففي 9 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت كل من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، دعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مرحبة بالجهود الرامية إلى خفض التصعيد.
أوروبا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا وألمانيا تعلن مواقفها من تطورات المشهد اليمني
وكانت الرياض قد احتضنت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول اجتماعات مكثفة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، وسفراء السعودية والإمارات وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودبلوماسيين.
وطبقًا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، تركزت النقاشات على التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيًا واقتصاديًا.
الرياض: “غروندبرغ” يجري نقاشات مكثفة تركزت على تطورات حضرموت والمهرة
إلى ذلك، اتهم 12 حزبًا ومكونًا يمنيًا، يوم الثلاثء 9 ديسمبر/كانون الأول، المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية، عبر تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل موازية للدولة.
وحذرت الأحزاب والمكونات في بيان لها من هذه المحاولات، واعتبرتها تهديدًا لوحدة القرار الأمني والعسكري.
الاشتراكي والناصري والمقاومة الوطنية يغيبون عن بيان رافض لإجراءات “الانتقالي الجنوبي”
من جانبها حمّلت أحزب اتحاد القوى الشعبية، والتنظيم الوحدوي الناصري، والاشتراكي اليمني، الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، المجلس الانتقالي الجنوبي، والرئاسي اليمني مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع مؤخراً شرقي اليمن.
لكن الأحزاب في بيانها وصل “يمن ديلي نيوز” حملت الانتقالي الجنوبي المسؤولية المباشرة عن حالة التوتر والتصعيد الذي شهدته محافظتي حضرموت والمهرة، وما رافقها من تطورات في قصر معاشيق في عدن (عاصمة اليمن المؤقتة).
أحزاب القوى الشعبية والاشتراكي والناصري تحمّل “الانتقالي الجنوبي” المسؤولية المباشرة للتصعيد
البرلمان اليمني (مجلس النواب)، في بيان له الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن رفضه لأي تحركات أو إجراءات أحادية الجانب في المحافظات الشرقية، واعتبرها مخالفة صريحة للمرجعيات الدستورية والوطنية، ولصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي.
وقال في بيان صادر عنه إنه يتابع باهتمام بالغ ما جرى من تطورات مؤسفة خلال الأيام الماضية، وما نتج عنها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية في المحافظات الشرقية، خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية.
واعتبر البرلمان اليمني ما حدث مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية إلى المحافظات الشرقية.
البرلمان اليمني يرفض تحركات “الانتقالي الجنوبي” شرق البلاد
إلى ذلك دعا مجلس الشورى اليمني، في بيان له الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح يرفض كل الإجراءات الأحادية، وذلك على إثر قيام المجلس الانتقالي الجنوبي باجتياح مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة الأسبوع الماضي.
وشدد في بيان على رفضه القاطع لأي مشاريع خارج إطار الدولة، في إشارة إلى التحركات العسكرية الأخيرة للانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن المعركة الجوهرية ستظل متمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
الشورى اليمني يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف يرفض الإجراءات الأحادية في المحافظات الشرقية
والخميس 11 ديسمبر/كانون الأول أصدرت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر اليمن) بياناً متأخراً عن الأحزاب والمكونات اليمنية، تجاه التطورات التي شهدتها حضرموت والمهرة الأسبوع الماضي، لكنه حمل لغة شديدة اللهجة، واصفاً ماجرى بـ “الانقلاب المسلح الذي لايمكن تبريره”.
واعتبرت قيادة حزب البعث ماقام به “الانتقالي الجنوبي” في حضرموت والمهرة وقصر معاشيق وما رافقها، تقويضاً لصلاحيات الشرعية المعترف بها دوليًا والإخلال بالوحدة الوطنية.
وشدد على أنه لا يمكن تجاهل تداعيات هذه التحركات على كافة الأصعدة وما يترتب عليه من فقدان الثقة بالسلطة الشرعية، وهو إجراء وتصرف غير مقبول وسلوك مرفوض.
بيان “متأخر” لحزب البعث اليمني حول تحركات “الانتقالي الجنوبي” لكنه شديد اللهجة
مرتبط
الوسوم
محافظة المهرة
محافظة حضرموت
وفد عسكري سعودي إماراتي
المجلس الانتقالي الجنوبي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news