في تصعيد خطير للمواجهات المسلحة، شهدت منطقة وادي ضراء التابعة لمديرية نصاب بمحافظة شبوة، فجر اليوم، اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة آخرين في مشهد يكشف عن هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
وأسفرت المواجهات مباشرة عن مقتل المواطن عبدالله سالمين مهدي الديولي، ليرتفع بذلك منسوب العنف في محافظة تعاني بالفعل من فراغ أمني كبير.
بحسب معطيات ميدانية، اندلعت شرارة الاشتباكات عقب خلافات قديمة بين قبائل "الدولة" في المنطقة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة مكثفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة بشكل كثيف.
وأدى تبادل إطلاق النار الكثيف إلى سقوط الديولي قتيلاً في المكان، فيما لا تزال حصيلة الإصابات الأخرى غير محددة حالة من الفوضى السائدة.
هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من النزاعات المسلحة التي تشهدها محافظة شبوة، والتي غالباً ما تكون ذات طابع قبلي نابع من خلافات على الأراضي أو الموارد أو النفوذ.
ويؤكد المراقبون أن غياب سلطة الدولة القانونية وفشل الآليات المحلية في فض النزاعات سلمياً يشعل فتيل هذه الصراعات بشكل دوري، مما يحول مناطق ريفية بأكملها إلى ساحات للعنف المفتوح.
يؤدي مقتل كل شخص في هذه النزاعات إلى تفاقم دوائر العنف والثأر، مما يجعل من الصعب جداً احتواء الأوضاع أو إيجاد حلول جذرية.
كما أن هذه الاشتباكات تلقي بظلالها الكئيبة على حياة آلاف السكان الأبرياء الذين يجدون أنفسهم مضطرين لمغادرة منازلهم أو العيش في خوف دائم.
ويشكل تكرر مثل هذه الحوادث تحدياً كبيراً أمام أي جهود تستهدف استقرار المحافظة، ويعكس مدى التدهور الذي وصلت إليه الأوضاع الأمنية في ظل صراع النفوذ الأوسع.
مع استمرار غياب الحلول الجذرية، تبقى شبوة على فوهة بركان، حيث تتحول الخلافات الصغيرة إلى حروب أهلية مصغرة تطحن أبناءها وتزيد من تعقيد المشهد العام، وتؤكد على الحاجة الماسة لتدخل فعال يعيد هيبة الدولة ويفرض القانون على الجميع دون استثناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news