أكد رئيس الوفد السعودي إلى محافظة حضرموت (شرقي اليمن) اللواء "محمد بن عبيد القحطاني"، الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، رفض المملكة العربية السعودية لأي تشكيلات عسكرية خارج نطاق الدولة والسلطة المحلية في حضرموت (شرقي اليمن).
جاء ذلك خلال لقاء الوفد السعودي برئاسة اللواء القحطاني وقيادة السلطة المحلية برئاسة محافظ المحافظة "سالم الخنبشي"، مع قيادات ومرجعيات حضرموت ومجلس الشورى وقيادة الكتلة البرلمانية، في إطار زيارة الوفد السعودي للمحافظة منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال "اللواء القحطاني" إن لقاءات اليوم تأتي استمرارًا لفعاليات زيارة الوفد بمختلف منتسبي الطيف الاجتماعي والقبلي والاعتباري داخل حضرموت لفرض التهدئة، مؤكدًا أن موقف المملكة العربية السعودية يستند إلى تلاحم إنساني وتاريخ حافل وجوار جغرافي وروابط اجتماعية وثيقة.
وأشاد “القحطاني” بالمواقف الحكيمة والمسؤولة لقبائل ومرجعيات المحافظة والكتلة البرلمانية، مشيراً إلى أن هذا الموقف الوطني يعكس عمق الوعي والإرث الحضارمي القائم على السلم وحل الخلافات بالحكمة.
وخاطب المجتمعين: "لقد جسدتم أسمى معاني الحكمة وضبط النفس حين فضّلتم المصلحة العليا لحضرموت على أي مواجهة مسلحة، محافظين على أمن واستقرار المحافظة وسلامة أبنائها"، معتبراً هذه الجهود “علامة فارقة في تعزيز النسيج الاجتماعي وتهيئة الأجواء للاستقرار”.
ومن جانبه، أكد محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، أن زيارة الوفد السعودي تعزز أواصر الأخوة والجوار والعقيدة المشتركة بين حضرموت والمملكة، مشيدًا بمواقف السعودية الداعمة للمحافظة في الظروف الاستثنائية الحالية.
وعوّل المحافظ الخنبشي على هذه الزيارة في دعم حضرموت وسلطتها المحلية للتخفيف من معاناة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية.
وعبّر المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا، مؤكدين على الامتداد التاريخي والاجتماعي الذي يربط حضرموت بالمملكة، وأن أمن المحافظة جزء لا يتجزأ من أمن المملكة.
كما أشاد أعضاء الكتلة البرلمانية ومرجعيات قبائل حضرموت بالموقف السعودي الحازم تجاه دخول قوات المجلس الانتقالي لوادي حضرموت، معتبرين استجابة المملكة لنداء المحافظة تطمينًا مهمًا لكافة شرائح المجتمع.
ورحب رئيسا الكتلة البرلمانية، الشيخ صالح العامري، ومرجعية قبائل حضرموت، الشيخ عبدالله صالح الكثيري، بالوفد السعودي، مشيدين بجهود المملكة في تحقيق التهدئة والاستقرار في المحافظة.
وأكدا على أن تولي قيادة أمن حضرموت لأهلها من أبناء المحافظة هو مطلب أساسي لضمان استقرار حقيقي ومستدام، وأن وقفة الأشقاء في المملكة وإسنادهم لحضرموت في هذه المرحلة الحساسة رسالة اطمئنان لكل الحضارم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news