الرياض تتحرك: وساطة ودعوة رسمية للرئيس "الزبيدي" لزيارة السعودية

د. عبدالله عبدالصمد

كشفت مصادر سياسية مطّلعة عن تحرّك دبلوماسي تقوده المملكة العربية السعودية وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية لإجراء حوار مباشر مع الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة في الجنوب.

وأكدت المصادر أن المملكة أرسلت وسطاء ونقلوا دعوة رسمية للرئيس الزُبيدي لزيارة العاصمة الرياض، في خطوة وصفها مراقبون بأنها اعتراف عملي بواقع جديد فرضه الجنوب على الأرض، بعد أن استكملت القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها الكاملة على وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، وإنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى التي وُجهت لها اتهامات طويلة برعاية التهريب والإرهاب، والتخادم غير المباشر مع الحوثيين.

ويأتي هذا التحرك بعد فشل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في حشد أي موقف دولي أو إقليمي لإدانة ما وصفها بـ"إجراءات أحادية"، رغم محاولاته خلال لقائه بسفراء الرباعية، الذين لم يصدر عنهم أي إدانة للخطوات الجنوبية، ما عُدّ تأكيدًا على رضى غير معلن تجاه استعادة الأمن والاستقرار في الجنوب.

بالتزامن مع هذا، تشهد مدن الجنوب مهرجانات جماهيرية واعتصامات شعبية مستمرة، تطالب القيادة الجنوبية بالمضي نحو إعلان الدولة وفاءً لتضحيات الشهداء، وتأكيدًا على التفويض الشعبي المتجدد للرئيس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.