الجنوب اليمني: خاص
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة، محذرًا من أن هذا التطور يهدد تعقيد المشهد اليمني وإرباك جهود السلام الدولية. وأكد غوتيريش في تصريحات صحفية أن الوضع مرتبط بقضايا إقليمية معقدة تستوجب تدخلًا فوريًا لمنع تفاقم التوتر.
وأشار إلى أن استمرار الاشتباكات قد يعرقل تنفيذ تسوية سياسية شاملة، مؤكدًا أن عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي هي الضامن الأساسي لتحقيق بيئة مناسبة للسلام في اليمن. وتأتي تحذيرات الأمين العام في ظل سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا على مواقع استراتيجية في وادي حضرموت وامتداد سيطرتها إلى محافظة المهرة، عقب مواجهات مع قوات المنطقة العسكرية الأولى في الثالث من ديسمبر الجاري.
في الرياض، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بسفراء كل من فرنسا وبريطانيا والقائم بأعمال السفارة الأمريكية، مؤكدًا رفض أي تحركات أحادية تؤدي إلى تقويض الوضع القانوني للدولة أو خلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
وشدد العليمي على ضرورة عودة القوات المتحركة من خارج المحافظات الشرقية إلى ثكناتها وتمكين السلطات المحلية من الحفاظ على الأمن والاستقرار، بما يتفق مع القانون. واعتبر التحركات العسكرية الأحادية في تلك المحافظات تحديًا مباشرًا لجهود التهدئة وتهديدًا للمكاسب التي تحققت على صعيد الإصلاحات الاقتصادية.
كما نوه العليمي بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي صاحبت هذه التحركات في مديريات الوادي والصحراء، مشيرًا إلى توثيق تلك الانتهاكات وضمان حماية المدنيين كركيزتين أساسيتين لا يمكن التهاون بشأنهما. هذا التصعيد يقف في وجه مساعي السلام ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في اليمن حسب مصادر الأمم المتحدة ومصادر سياسية مطلعة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news