سلّطت صحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس الضوء على الموقف السعودي الحازم تجاه تحركات مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، معتبرة أن الانتقالي يعمل على فرض معادلات خارج المسار المتفق عليه. وفي تقرير بارز نُشر على الصفحة الأولى للجريدة الرسمية، تحت عنوان "المملكة تتصدى للانتقالي وتؤكد على وحدة اليمن"، شنت الصحيفة هجوماً على المجلس، مشيرة إلى أن الرياض تتحرك لإحباط مشاريع الفوضى ورفض أي تصعيد يهدد استقرار اليمن.
ونشرت صحيفة الرياض تقريراً آخر بعنوان "المملكة تتصدى لتصعيد الانتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات"، أكدت فيه أن المملكة تعمل على التصدي لتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في شرق اليمن، وأنها تتحرك لمنع انزلاق المحافظات إلى مسارات غير منضبطة.
وأوضحت الصحيفة أن القضية الجنوبية قضية عادلة وتشكل ركناً أساسياً في أي تسوية سياسية مقبلة، غير أن اختزالها في مكون واحد ـ وفق تعبيرها ـ يتجاهل واقع الجنوب باعتباره طيفاً واسعاً من المكونات السياسية والاجتماعية، مشددة على أنه لا يمكن لأي طرف الادعاء بامتلاك التفويض الكامل أو التحدث باسم جميع الجنوبيين.
وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة أن المملكة أحبطت محاولات جرّ المنطقة إلى الفوضى، مطالبة بخروج القوات الوافدة من المحافظات الشرقية ووقف التجاوزات الميدانية التي رافقت التصعيد الأخير.
وعلّق الكاتب الصحفي سمير اليوسفي على ما ورد في الصحيفة بالقول إن قراءة تحليل الرياض تكشف رسالة واضحة تتمثل في "ضبط بوصلة الصراع اليمني نحو صنعاء"، مؤكداً أن الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية لا يتعارض مع رفض فرض الأمر الواقع، وأن الرياض تعمل على توحيد الصف الجمهوري، ومذكّرة بأن أي معركة لا تستهدف الحوثي تُعد استنزافاً في غير محلّه يهدد الهدف الأسمى المتمثل في استعادة الدولة.
وتضمّن تقرير جريدة الرياض أيضاً عرضاً لسلسلة من الانتهاكات التي نُسبت إلى قوات المجلس الانتقالي بعد دخولها حضرموت، مشيراً إلى ما وصفه بـ"انتهاكات دامية في حضرموت" شملت ـ حالات إعدام خارج إطار القانون بحق أسرى عسكريين واعتقالات تعسفية وإخفاء قسري بحق مدنيين وعسكريين، بالإضافة إلى الإخلاء القسري لأسر من منازلها ونهب ممتلكات ومحلات تجارية ومؤسسات مدنية وعسكرية، مع فرض قيود مشددة على حرية التنقل في بعض المناطق.
جريدة الرياض السعودية: المملكة تتصدى لتصعيد الانتقالي والأخير يرتكب جرائم دموية في حضرموت
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ترى في هذه الانتهاكات "مؤشراً خطيراً" على أن أي تمدد غير منضبط قد يتحول إلى خطر مباشر على أمن السكان في حضرموت وعلى النسيج الاجتماعي في بقية المحافظات الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news