مباحثات يمنية تركية بعد تطورات الوضع في حضرموت والمهرة

عبر اتصال مرئي، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، اليوم، مع السفير التركي لدى اليمن الدكتور أمر الله إيشلر، المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة الوطنية، في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه البلاد.

وخلال المباحثات، شدّد العرادة على أن المرحلة الراهنة تستدعي التعامل مع التطورات بحكمة ومسؤولية، وفق رؤية واضحة تركز على حماية مؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة الصف الداخلي. وأكد أن أي قرارات يجب أن تستند إلى الثوابت الوطنية ومرجعيات الحل المعتمدة، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك، على وقع تطورات الوضع العسكري والأمني الخطير بمحافظتي حضرموت والمهرة، واستمرار تمرد مليشيات الانتقالي الجنوبي على الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا.

وأوضح أن هذه المرجعيات تمثل الإطار الوحيد القادر على إنهاء الأزمة واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، مشيراً إلى أن توحيد الجهود الإقليمية والدولية يعد ضرورة لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن اليمن واستقراره، وفي مقدمتها مليشيات الحوثي. كما لفت إلى التداعيات الإنسانية المتزايدة التي يعانيها المواطنون نتيجة استمرار التحديات.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، أعرب العرادة عن تقديره لمواقف الجمهورية التركية الداعمة للشعب اليمني، وما تقدمه من إسهامات إنسانية وتنموية، إضافة إلى دعمها الثابت للجهود الأممية الرامية إلى استعادة مؤسسات الدولة.

من جانبه، جدّد السفير التركي تأكيد استمرار دعم بلاده لليمن في مسار تحقيق الاستقرار، بما يلبي تطلعات الشعب، مشدداً على أن أنقرة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية ومساندة برامج إعادة التعافي، والوقوف إلى جانب اليمن في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها.