يمن إيكو| تقرير:
شهدت أسواق الطاقة العالمية اليوم الخميس تحركات متباينة ولافتة، إذ واصلت أسعار النفط خسائرها تحت ضغط توقعات زيادة المعروض، بينما قفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي من قاع 20 شهراً، وسط مؤشرات على تقلّص التدفقات وتراجع المخزونات، وفقاً لما نشرته منصتا: الطاقة وبلومبرغ الشرق، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب منصة الطاقة، فإن أسعار خام برنت تسليم فبراير نزلت إلى نحو 61.9 دولاراً للبرميل، منخفضة بنحو 0.48% خلال التعاملات، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى حدود 58.2 دولاراً، وسط تداولات تحاول امتصاص مخاوف السوق بعد عمليات احتجاز ناقلات النفط وعودة التوترات الجيوسياسية.
وجاء التراجع بعد مكاسب محدودة في الجلسة السابقة، إذ دعمت بيانات رسمية انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.8 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 5 ديسمبر/كانون الأول 2025، ليصل الإجمالي إلى 425.7 مليون برميل.
فيما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 6.4 مليون برميل، لتصل إلى مستوى 220.8 مليون برميل، كما زادت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 2.5 مليون برميل، لتصل إلى 116.8 مليون برميل، الأمر الذي أعاد الضغط على أسعار الخامين القياسيين في تعاملات الخميس.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 10 ديسمبر، على ارتفاع، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في اليومَيْن الماضيَيْن.
ويتابع المتداولون تطورات ملف المُحادثات الأوكرانية وإمكانية رفع العقوبات على شركات روسية، إلى جانب ترقب تطورات احتجاز ناقلة نفط قبالة فنزويلا، التي أجّجت مخاوف انقطاع الإمدادات، في وقت تؤكد فيه آراء المحللين أن السوق أكثر حساسية لأي تطور يمس البراميل الروسية والإيرانية والفنزويلية.
وفي المقابل، واصل الغاز الطبيعي الأوروبي صعوده، لتقفز العقود المستقبلية الهولندية – المعيار الرئيس للسوق – بنسبة 1.3% إلى 26.96 يورو لكل ميغاواط/ساعة، مع تقييم التجار أثر تراجع واردات الغاز الطبيعي المسال إلى موانئ شمال غرب أوروبا وإيطاليا منذ بداية ديسمبر، وفقاً لما نشرته منصة “بلومبرغ الشرق”.
ويرى محللو “آر بي سي” أن انخفاض مخزونات أوروبا إلى أقل من 72% مقارنة بمتوسط 81% لخمسة أعوام، يبقي الضغط قائماً على الأسعار، رغم الطقس المعتدل نسبياً، مشيرين إلى أن القارة تحتاج إلى تدفقات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال للحفاظ على توازن السوق الشتوي.
وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع طفيف في أسعار الغاز خلال الربع الأول من 2026، مقابل تقديرات أشمل تميل إلى الهبوط مع توسع الإمدادات العالمية، بينما تظل النظرة مرتبطة بتقلبات الطقس وزيادة السحب من مواقع التخزين خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى مراقبو السوق أن استمرار التوترات الجيوسياسية، وقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة ربع نقطة، قد يمنح أسواق الطاقة دفعة انتقائية بين النفط والغاز، مع بقاء المعنويات أكثر هشاشة تجاه الخام، وأكثر صعوداً تجاه الغاز في المدى القصير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news