في موقفٍ واضح وحازم، أكدت وسائل إعلام سعودية رسمية أن المملكة العربية السعودية تقف بحزم إلى جانب وحدة اليمن، وترفض أي محاولات لتأجيج التوتر أو فرض وقائع جديدة على الأرض في محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشهدان تصعيدًا مقلقًا من قبل ما وصفته المصادر بـ"مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي".
وبحسب تلك التقارير، فإن الرياض تعمل على إحباط "مشروع الفوضى"الذي تسعى جهات انفصالية – بدعم خارجي – إلى تنفيذه تحت غطاء مطالبات سياسية، مشيرة إلى أن السعودية تطالب صراحةً بخروج جميع القوات غير الشرعيةمن المحافظتين، ودعت إلى وقف الجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين والبنية التحتية، والتي باتت تُنسب بشكل متزايد إلى عناصر الانتقالي.
وأكدت المصادر أن القيادة السعودية "تتصدى" بحزم لمحاولات الانتقالي الجنوبي لبسط نفوذه العسكري والسياسي، مشددةً على أن "وحدة اليمن خط أحمر"، وأن أي محاولة لتمزيق النسيج الوطني اليمني تحت ذرائع طائفية أو إقليمية لن تمرّ دون ردٍّ قوي.
ومن الناحية النقدية، يُنظر إلى سلوك المجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة على أنه تجاوز حدود الشرعية، إذ يعمد إلى فرض أجندات خارجية على القبائل الحضرمية، مستغلًا الفراغ الأمني والسياسي، في حين أن تلك القبائل – تاريخيًا – رفضت التدخلات العسكرية ودعت إلى حلول سياسية تحفظ كرامتها ووحدتها الوطنية.
ويتساءل مراقبون: هل بات الانتقالي أداة لتنفيذ مشاريع انفصالية تخدم أجندات إقليمية على حساب الشعب اليمني؟ خاصةً في ظل التقارير المتزايدة عن ارتكاب ميليشياته انتهاكات حقوقية، وتجنيد الأطفال، ونهب الموارد المحلية تحت غطاء "الإدارة الذاتية".
وتشير الرياض – وفق المصادر – إلى أن الحل لا يكمن في التمدد العسكري، بل في العودة إلى طاولة الحوار ضمن إطار الدولة اليمنية الموحّدة، داعيةً جميع الأطراف – بما في ذلك الانتقالي – إلى الانسحاب الفوري من حضرموت وعدم تقويض جهود التهدئة التي تقودها المملكة بالتنسيق مع الشرعيةاليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news