يمن إيكو|أخبار:
قال بنك التسويات الدولية (مؤسسة مالية دولية تملكها البنوك المركزية التي ترعى التعاون النقدي والمالي الدولي) إن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان كبيراً على حضور الولايات المتحدة الاقتصادي، حيث تسبب بتراجع غير متوقع لمكانة الدولار الأمريكي.
وأكد البنك- في تقرير تداولته منصات الاقتصاد المتخصصة- أن الرسوم الجمركية الأمريكية أحدثت صدمة عميقة في أسواق الصرف، ما أدى إلى تراجع غير متوقع في قيمة الدولار، ودفعت تعاملات العملات إلى مستويات قياسية.
وأشار التقرير إلى أن متوسط تداولات العملات الأجنبية ارتفع إلى 9.5 تريليون دولار يومياً خلال أبريل 2025، مدفوعاً بتداعيات الرسوم الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وأظهر مسح أجراه البنك أن هذه الرسوم أسهمت بأكثر من 1.5 تريليون دولار من تعاملات السوق خارج البورصة، في ارتفاع تجاوز بيانات 2022 وتقديرات ذروة اضطرابات جائحة 2020.
وأوضح محللو بنك التسويات الدولية أن سوق الصرف تحولت إلى “حاجز صدمات” منذ اضطرابات أبريل، بعدما انعكست العلاقة التاريخية بين الدولار والأصول عالية المخاطر، ما دفع بالمستثمرين إلى توسيع عمليات التحوط ضد تراجع العملة الأمريكية.
وأكد البنك أن مؤشر تقلبات العملات لدى “جيه بي مورغان” ارتفع إلى أعلى مستوى في عامين، عقب ما عرف بـ”يوم التحرير” الذي هبط فيه الدولار إثر تراجع مكانته كملاذ آمن، موضحاً أن ارتفاع تكاليف التحوط منذ بدء دورة رفع أسعار الفائدة في 2022 جعل الحاجة إلى تعديل المراكز المرتبطة بالدولار أكثر إلحاحاً، إذ دخل المستثمرون أبريل بنسب تحوط أقل، قبل أن تدفع بهم الصدمة إلى إعادة توزيع محافظهم لحماية أصولهم من مزيد من الهبوط.
وفي السياق، سجّل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري تراجعاً بأكثر من 7% منذ بداية العام، حسب تقرير بنك التسويات الدولية الذي أكد أن صعود النشاط في العقود الآجلة والخيارات عزز زخم السوق، من دون مؤشرات على ضغوط تمويلية على الدولار، فيما شاركت أكثر من 1100 مؤسسة مالية في المسح الثلاثي للبنك للعام 2025، الذي يُعد المصدر الأوسع لبيانات أسواق العملات العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news