في خطوة تؤكد على أهمية الإعلام الملتزم في ظل الظروف المعقدة، أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن أسماء الفائزين بجائزة "الشجاعة الصحفية" لعام 2025.
حاز الصحفيان عبد الرحمن أنيس وفهد الأرحبي على التكريم الرئيسي، تقديراً لمسيرتهما المهنية التي استوفت معايير دقيقة تمثلت في المهنية العالية، والالتزام الأخلاقي، والشجاعة في تغطية الأحداث، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي الذي تركته أعمالهما على المجتمع.
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة لحظات مؤثرًا بتكريم المصور الصحفي الشهيد نبيل القعيطي والمصورة الشهيدة رشا الحرازي، حيث منحهما المرصد "وسام الشجاعة الصحفية" بشكل ما بعد وفاتهما، تخليدًا لذكراهما وتقديرًا للتضحيات الجسيمة التي قدماها دفاعًا عن الحقيقة وحق الناس في المعرفة.
ويأتي هذا التكريم ليس كنقطة نهاية للمسار المهني للفائزين، بل كبداية لمسؤولية جديدة وأكبر، حسبما أشار إليه الحاصلون على الجائزة. ويعكس الفهم العميق لمفهوم "الشجاعة الصحفية" في سياقها الحقيقي، فليست هي شجاعة المواجهة أو الاستعراض، بل هي شجاعة الالتزام بالمعايير المهنية في بيئة إعلامية منقسمة، وشجاعة الحفاظ على المبادئ الأخلاقية في وقت تتعرض فيه للاختبار يوميًا.
كما تبرز الجائزة قيمة أن تكون الكلمة جسرًا للتواصل والحوار بدلًا من خندق للفرقة مؤكدة أن الشجاعة الحقيقية تكمن في قول الحقيقة دون خوف أو هوادة، مع الحفاظ على المسؤولية المهنية وعدم الانجراف وراء ما يريده الجمهور فقط.
يُهدي الفائزون هذا التكريم إلى كل الصحفيات والصحفيين في اليمن الذين يواصلون عملهم بشجاعة وإصرار رغم المخاطر الجسيمة التي تحيط بهم، وإلى أرواح الزملاء الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لإيمانهم برسالة هذه المهنة النبيلة، مؤكدين أن الكلمة قد تُحاصر أحيانًا، لكنها تظل حية وفي حقها أن تُقال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news