العربي نيوز:
صارح مسؤول رفيع في الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الراسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جميع اليمنيين بحقيقة ما يدور وما يُراد منه لليمن، وهوية المسؤول الاول عنه، وعمَّا سيحدث خلال الايام المقبلة.
جاء هذا في ما يشبه
البيان
العام لليمنيين، نشره وزير الثقافة والسياحة سابقا، الشاعر والكاتب السياسي المعروف، خالد عبدالله الرويشان على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك"، الثلاثاء (9 ديسمبر)، وأثار اصداء واسعة. حمل فيه المملكة العربية السعودية وحدها مسؤولية ما آل اليه الوضع في جنوب اليوم من تفكك وانفلات.
وقال خالد الرويشان، في بيانه الذي وجد تفاعلا واسعا: "وحدها الرياض قادرة على إعادة الانتقالي إلى رشده والأمور إلى نِصابها إذا أرادت!. هذه مسؤوليتها بالدرجة الأولى لأنها مَن شرعنَت الانتقالي الانفصالي في مؤتمر واتفاقية الرياض نوفمبر 2019 ودعمَته بالسلاح والمال متكاتفةً مع أبوظبي طوال سنوات، ".
مضيفا في بيانه المنشور تحت عنوان "باختصار ومسؤولية.. وللتاريخ!": "لأنها مَن شرعنَت الانتقالي الانفصالي في مؤتمر واتفاقية الرياض نوفمبر 2019 ودعمَته بالسلاح والمال متكاتفةً مع أبوظبي طوال سنوات، حتى أنها مكّنَتْ الزُبيدي في الرياض خلال أشهُرٍ طويلة متصلة من استضافته فيها".
وتابع الوزير الاسبق خالد الرويشان، الذي يواصل قراءة ونقد المشهد في اليمن والمنطقة من منزله بصنعاء: إن الرياض فعلت: "كي يُقابل سفراء دول مجلس الأمن والعالم لإقناعهم بمشروعه لتقسيم وتقطيع الجمهورية اليمنية بينما كان هادي منزوياً كئيباً في قصره في الرياض بالكاد يقابل سفيراً واحداً خلال أشهُر!".
مؤكدا أن هذا الدعم السعودي "كل ذلك حفّز الزُبيدي إلى زيارة موسكو مراراً، وآخرها قبل أسبوعين من اقتحام حضرموت والمهرة". وقال: "بالطبع هو يُستقبَل رسمياً في موسكو باعتباره نائباً لرئيس المجلس الرئاسي وهو المنصب الذي ابتدعته الرياض في يوليو 2022 بعد الانقلاب على هادي!".
حيال التطورات الاخيرة، قال الرويشان: "تغيّر المشهد اليوم بشكل مخيف وبما يشبه الانقلاب على شرعية الجمهورية اليمنية بعد واقعتين مهمّتَين حدثتا خلال نوفمبر الماضي: زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن بترليوناتها في 17 نوفمبر، تلتها زيارة الزبيدي زعيم تقسيم اليمن إلى موسكو في 22 نوفمبر".
وتابع: "بين الزيارتين 5 أيام فقط وغمزة!. وأظن أن ترمب الترليوني وباقتراح سعودي سرّي ومتواري سيقدّم مبادرة لمجلس الأمن .. مبادرة لنسف اليمن الكبير! وهي تكملة للأحزمة العسكرية الناسفة التي أنشأتها مع أبوظبي في عدن تحت قيادة الزبيدي الانتقالي زعيم تقسيم اليمن الكبير".
مُرجحا في هذا السياق، تمرير هذا القرار، رغم معارضة بعض الدول، بقوله: "ستمتنع موسكو وربما بكين وفرنسا معها عن التصويت حتى يمر القرار الذي يشرعن تقسيم اليمن تماماً مثلما جرى تقسيم فلسطين بقرار أممي قبل 77 عاماً!. وستأكل الرياض الثوم بفم ترمب التاجر غريب الأطوار!".
واكد وزير الثقافة والسياحة الاسبق، خالد الرويشان استناد هذا السيناريو لمعطيات عدة، وقال: "لم تمنع الرياض الانتقالي من اقتحام المكلا وسيئون والمهرة وكانت قادرة على ذلك باتصال تلفوني! لكنها لم تفعل!. بعد الاقتحام والقتل والنهب في سيئون تم إعلان مسرحية الخلاف مع الانتقالي!".
منتقدا في الوقت نفسه وبلغة حادة، تراخي موقف الشرعية اليمنية، بقوله: "تم استدعاء العليمي إلى الرياض وجمع السفراء الضامنين عنده كي يخطب فيهم ويشكر الرياض على جهودها!. والغريب ورغم طول خطبته أنه كرر رفضه التصرف الأحادي مراراً فحسب! بمعنى كان لازم يستأذنوه!".
وتابع خالد الرويشان في انتقاد الشرعية والرئيس العليمي: "بينما عبّر السفراء بصراحة وقوة عن دعم دوَلهم لوحدة اليمن ووحدة أراضيه!. العليمي في كل بياناته وخطبه منذ سنتين على الأقل لم يعُد يذكر لا وحدة بلاده ولا سلامة أراضيه!. حتى وقد دهموا المكلا واقتحموا وقتلوا جيشه في سيئون!".
مضيفا: "حتى وقد خرج هو نفسه من عدن بما يشبه الطرد!. يهرب من الحديث عن وحدة بلاده وخصوصاً عندما يكون في الرياض!. وكأنهم حلّفوه يمين ألاّ يقولها!". واختتم: "وحدها الرياض قادرة على إعادة الانتقالي إلى رشده وإعادة الأمور إلى نصابها لو أرادت!. ولكنها لا تريد!".
وحسم الرئيس رشاد العليمي، الجدل بشأن تصعيد "الانتقالي الجنوبي" انقلابه الجديد على الشرعية اليمنية واجتياحه حضرموت والمهرة، وأكد "إن الشعب وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا من "الانزلاق في الحرب في حال لم تغادر القوات الوافدة الى حضرموت والمهرة".
تفاصيل:
الرئيس العليمي يعلن الحرب
يأتي هذا بالتزامن مع مسارعة الامارات الى اصدار اعلان استفز غضب اليمنيين وسياسيي السعودية ودول الخليج، اشهر اعترافها بما سمته "دولة الجنوب العربي" التي يسعى ذراعها السياسي والعسكري في اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي) الى فرضها بقوة مليشياته، عقب اجتياح الاخيرة محافظتي حضرموت والمهرة.
تفاصيل:
الامارات تثير غضب اليمنيين (اعلان)
والسبت (6 ديسمبر)، اعلنت السعودية رسميا، رفضها اجتياح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، المحافظة والسيطرة على معسكراتها ومؤسسات الدولة فيها، وانتهاك اتفاق التهدئة الذي رعته السعودية، واصدرت اعلانا تضمن امرا مباشرا لـ "الانتقالي الجنوبي" بسحب مليشياته من حضرموت، وعودة الاوضاع لما كانت عليه.
تفاصيل:
رسميا: أمر سعودي عاجل لـ "الانتقالي"
تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل:
انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل:
سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news