قال المحلل السياسي حسن مغلس، إن التحركات التي يقوم بها المجلس الانتقالي شرقي اليمن تجري في ظل صمت دولي ملفت، رغم أن الأطراف الدولية تدرك طبيعة ما يجري على الأرض، حسب تعبيره.
وأوضح مغلس
في مداخلة على قناة المهرية أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بعدد من السفراء، كشف – على حد قوله – غياب أي موقف مباشر من تلك الدول تجاه تصرفات المجلس الانتقالي.
وأضاف: "لا السفير الأمريكي ولا البريطاني ولا حتى ممثلو المملكة علّقوا بشكل واضح على ما يقوم به الانتقالي، رغم أن الجميع يرى التطورات على الأرض."
وأشار إلى أن البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي اكتفى بالتأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والترحيب بخفض التصعيد، دون توجيه أي إشارة صريحة للانتقالي.
وأوضح مغلس أن ما سماه “الالتباس الدولي” في وصف الأزمة، يعكس – برأيه – أن المجتمع الدولي ما يزال يتعامل مع الملف اليمني بمنطق إدارة الأزمة وليس حلّها.
وأكد مغلس أن القوى الدولية، وعلى رأسها الدول الراعية لملف اليمن، تدير المشهد بطريقة تسمح باستمرار ما وصفه بـ"الفوضى داخل البلاد".
وقال: "من غير المنطقي القول إن الرباعية لا تعرف ما يجري. هم يدركون كيف صعد الحوثيون وكيف تعاني المحافظات اليوم من الانقسام والصراع."
وأضاف أن المجلس الانتقالي، وفق وصفه، "لا يمتلك القدرة على إدارة هذه التحركات المعقدة"، وأنه يعمل ضمن ترتيبات خارجية، وهو ما يجعل التحركات العسكرية والسياسية في المحافظات الشرقية مرتبطة بقرار خارجي.
وتوقف مغلس عند مواقف مجلس القيادة خلال التطورات الأخيرة، خصوصًا ما يتعلق بالمنطقة العسكرية الأولى، مشيرًا إلى وجود “علامات استفهام كبيرة” حول غياب التوجيهات والقرارات في اللحظات الحرجة.
وتساءل:
"في اللحظة التي كانت المحافظة بحاجة لقرار واضح، لم نسمع شيئًا من الرئاسة ولا من الحكومة. الشعب يسأل، ويحتاج إلى شفافية كاملة."
وأضاف أن غياب الشفافية يعيد إلى الأذهان مراحل سابقة من إدارة الدولة انتهت – بحسب تعبيره – إلى أزمات خطيرة، مؤكدًا ضرورة الوضوح أمام المواطنين حول ما حدث في الساعات التي سبقت التطورات الأمنية شرقي البلاد.
وختم مغلس مداخلته بالقول إن ما جرى أخيرًا “لا يمكن التعامل معه كأمر طبيعي”، وأن على مجلس القيادة تقديم رواية واضحة للشعب حول ما حدث، مضيفًا:
"اللحظة كانت حاسمة، وكان الناس ينتظرون موقفًا صريحًا من الرئاسة. لا يمكن الاستمرار في هذا الغموض."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news