في خطوة تؤكد عمق العلاقات المتنامية بين اليمن وطوكيو، بحث سفير اليمن لدى اليابان، عادل بن علي السنيني، الثلاثاء، مع عضو مجلس النواب الياباني البارز، تاكاجي كي، سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات استراتيجية أوسع، وتطوير آليات التعاون المشترك في مختلف المجالات، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد من المجتمع الدولي بدعم مسار السلام والاستقرار في اليمن.
وصرح مصدر دبلوماسي بأن اللقاء تناول بشكل معمق أوجه الشراكة بين البلدين، حيث ثمّن السفير السنيني عالياً المستوى المتقدم الذي وصلت إليها العلاقات اليمنية اليابانية، معرباً عن خالص التقدير لموقف الحكومة اليابانية الثابت والداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وحرصها المستمر على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.
مستجدات الأوضاع وتحديات المرحلة
واستعرض السفير السنيني، خلال المحادثات، صورة شاملة ومفصلة عن آخر المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية والتنموية في اليمن، مسلطاً الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها مؤسسات الدولة في ظل الظروف الراهنة.
وفي الوقت نفسه، أكد السفير الخطوات العملية والإصلاحات الجوهرية التي يتخذها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بهدف تعزيز فاعلية الأجهزة الرسمية، وتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة لهم.
رؤية يمنية لتوسيع نطاق الدعم الياباني
ولم يقتصر اللقاء على استعراض الوضع الراهن، بل امتد لرسم ملامح المستقبل، حيث أعرب السفير السنيني عن تطلع اليمن إلى توسيع نطاق الدعم الياباني المقدم لبلاده، بما يتوافق مع الأولويات والرؤية الحكومية لمرحلة ما بعد الصراع.
وحدد السفير مجالات حيوية يمكن أن يشكل الدعم الياباني فيها فارقاً حقيقياً، على رأسها قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء وطرقات النقل، بالإضافة إلى برامج التدريب والتأهيل المهني وبناء القدرات البشرية، وهي مجالات حاسمة لتمهيد الطريق نحو عملية إعادة الإعمار الشاملة.
من جهته، جدّد النائب الياباني تاكاجي كي، في ختام اللقاء، موقف بلاده الداعم والمبدئي لاستقرار ووحدة اليمن، وللجهود المخلصة التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاستعادة الأمن وإرساء دعائم السلام.
وأكد تاكاجي حرص اليابان على مواصلة دعمها الشامل لليمن، مشيراً إلى أن هذا الدعم لن يقتصر على الجانب السياسي، بل سيمتد ليشمل المجالات الاقتصادية والتنموية والإنسانية، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق سلام مستدام. وختم بقوله إن اليابان ستواصل العمل مع شركائها في المجتمع الدولي لدفع مسارات السلام قدماً، بهدف إنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق وتمكينه من بناء مستقبل آمن ومزدهر.
يأتي هذا اللقاء ليؤكد مجدداً على الشراكة الوثيقة التي تجمع اليابان واليمن، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مرحلة حاسمة من تاريخ اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news