في تطور هام من شأنه أن يخفف من الأزمة الخانقة التي شهدتها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت مصادر محلية مساء اليوم، عن رفع الحجز القبلي الذي كان يفرض على الطريق الرئيسي الرابط بين محافظة مأرب وبقية المناطق، والذي أدى إلى توقف شبه كامل لحركة مقطورات الغاز المتجهة إلى عدن.
وبحسب معطيات ميدانية، فإن الحجز الذي نفذه قطاع قبلي في منطقة "سرور" بمأرب، استمر لأيام عدة، مما تسبب في شلل حركة الإمدادات وخلق أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، عرفت في عدن باسم "أزمة الأسطوانات"، حيث شهدت المحافظة طوابير طويلة أمام المحلات، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني في السوق الموازي.
وجاء فك الحجز بعد جهود وساطة ومشاورات مكثفة بذلتها قيادة الشركة اليمنية للغاز، التي تحركت بسرعة لاحتواء الأزمة.
وقد تولى المهندس محسن بن حمد وهيط، المدير العام التنفيذي للشركة، شخصيًا إدارة الملف، بالتنسيق المباشر مع نوابه ومدير دائرة التموين، وكل الفرق المعنية.
وقد أثمرت هذه الجهود في التوصل إلى تفاهم مع وجهاء وأبناء القبيلة المعنية، تم بموجبه فتح الطريق فورًا والسماح للمقطورات المحملة بغاز الطهي بالتحرك نحو وجهتها النهائية.
وعقب الإعلان عن فك الحجز، عبّر أهالي المنطقة وسكان المحافظات المتضررة من الأزمة عن خالص شكرهم وامتنانهم للمهندس محسن وهيط وفريقه، مؤكدين أن خطواتهم السريعة والمسؤولة أسهمت في إنهاء معاناة آلاف الأسر ومنع تفاقم الأزمة.
ووصف ناشطون اجتماعيون من محافظة مأرب هذه الخطوة بأنها "نموذج للحوار البناء وتقديم المصلحة العامة"، مشيدين بدور الشركة اليمنية للغاز كشريك وطني مسؤول.
من المتوقع أن يؤدي استئناف حركة المقطورات، التي بدأت بالفعل بالتحرك، إلى تدريجيًا تخفيف الاختناق الحاد في أسواق عدن والمحافظات التابعة لها.
وسيؤدي وصول الشحنات الجديدة إلى زيادة المعروض من الغاز، مما سيساهم في استقرار الأسعار وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية، وضمان تلبية الطلب المتزايد، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه استهلاك الغاز ارتفاعًا كبيرًا.
يأتي هذا التطور ليؤكد على أهمية الحوار والتواصل في حل المشكلات التي قد تعترض مسار توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ويضع نهاية سريعة لأزمة كانت تهدد بالاستمرار لفترة أطول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news