أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" الثلاثاء 9 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، على ضرورة الحفاظ على مساحة للنقاش بين الأطراف الفاعلة في اليمن، وضبط النفس وخفض التصعيد في المناطق الشرقية عبر الحوار.
جاء ذلك خلال زيارة أجرها المبعوث الأممي إلى الرياض اليوم، التقى خلالها بوزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الإمارات محمد الزعابي، وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين.
ووفقاً لبيان مكتب مبعوث الأمم المتحدة، اطلع عليه "بران برس"، ركّزت الاجتماعات على التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة (شرقي اليمن) مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيًا واقتصاديًا.
وخلال لقاءاته، جدد غروندبرغ التزامه بمواصلة العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لدعم خفض التصعيد، وتعزيز آفاق التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في اليمن.
وخلال الأيام الماضية، عززت قوات الانتقالي وجودها في محافظتي المهرة وحضرموت عبر السيطرة على المعسكرات والمرافق الحكومية ومواقع عسكرية، في خطوات رأت فيها الحكومة محاولة لفرض أمر واقع جديد في المحافظات الشرقية الغنية بالموارد والمنافذ الحدودية، بعيدًا عن مؤسسات الدولة المركزية.
وتزداد حساسية الوضع مع استمرار الجهود الأممية والدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية، إذ يشدد المجتمع الدولي على ضرورة توحيد القرار السياسي والعسكري للحكومة المعترف بها دولياً، وامتلاكها سلطة فعلية قادرة على تمثيل اليمن في أي مفاوضات تسوية مرتقبة.
وفي ظل التحذيرات الصادرة عن أعضاء ورئيس مجلس القيادة من أن أي تحركات خارج إطار التوافق تمثل تقويضًا للشرعية وتهديدًا مباشرًا لوحدة القرار داخل مجلس القيادة، تبرز تساؤلات حول مستقبل الشراكة بين مكونات المجلس في ظل استمرار المجلس الانتقالي الذي يسعى للانفصال في تعزيز نفوذه المناطقي.
وفي ظل هذه التطورات، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" المجلسَ الانتقاليَّ الجنوبي، الذي يقوده عيدروس الزُبيدي، بتقويض سلطة الحكومة الشرعية ومستقبل العملية السياسية في اليمن، بخرق مرجعيات المرحلة الانتقالية.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقائه بسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، أمس الاثنين، أن الخطوات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تُشكّل خرقًا واضحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديدًا صريحًا لوحدة القرارين الأمني والعسكري.
ودعا "العليمي" المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحّد برفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتَي حضرموت والمهرة، ودعم جهود الدولة للقيام بواجباتها الدستورية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news