شدّدت إيران والصين والمملكة العربية السعودية على دعمها الكامل للحل السياسي الشامل في اليمن، وفق المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية المنبثقة عن اتفاق بكين، والذي عُقد في طهران في التاسع من ديسمبر/كانون الأول.
وأكدت الدول الثلاث أن التسوية في اليمن تمثل ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، داعية إلى تهيئة الظروف الملائمة للحوار، وتعزيز الدبلوماسية، ومنع أي خطوات قد تزيد من حالة التوتر السائدة في الإقليم.
وجاء هذا الموقف ضمن جلسة ترأسها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي *طوليد الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني مياو ديو، حيث أعربت الوفود عن ارتياحها للتقدم المستمر في الحوار السعودي–الإيراني وما يترتب عليه من انعكاسات إيجابية على ملفات المنطقة، وفي مقدمتها اليمن.
وخلال الاجتماع، أكد الجانبــان الإيراني والسعودي التزامهما الكامل بتنفيذ جميع بنود اتفاق بكين، وتعزيز علاقات حسن الجوار استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما رحّبت الرياض وطهران بالدور الإيجابي المستمر الذي تضطلع به الصين، مؤكدتين أهمية دعم بكين في تنفيذ الاتفاق ودفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من الاستقرار، فيما جددت الصين استعدادها لمواصلة تشجيع خطوات التقارب وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.
وأشادت الدول الثلاث بالزخم المتصاعد في العلاقات السعودية–الإيرانية، بما في ذلك التقدم المحرز في الخدمات القنصلية الذي سهّل انتقال أكثر من 85 ألف حاج إيراني وأكثر من 210 آلاف معتمر خلال عام 2025، إلى جانب تنامي الحوار بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية.
وفي ختام الاجتماع، طالبت إيران والصين والسعودية بوقف الهجمات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وسوريا بشكل فوري، وأدانت الدول الثلاث الانتهاكات التي استهدفت سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين أن استمرار هذا التصعيد يضاعف المخاطر على أمن المنطقة والعالم.
وأكدت إيران تقديرها للمواقف الواضحة التي اتخذتها السعودية والصين بشأن تلك الاعتداءات، بينما شددت الأطراف الثلاثة على أهمية الحوار الإقليمي بوصفه السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news