أكدت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، الثلاثاء 9 ديسمبر/ كانون الأول، في بيانين منفصلين، دعمهما جهود مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية المعترف بها، لتعزيز أمن واستقرار اليمن.
السفارة الأمريكية، لدى اليمن، قالت في بيان مقتضب رصده "بران برس"، إن القائم بأعمال السفارة، جوناثان بيتشيا، التقى رشاد العليمي، وناقش معه القلق المشترك، إزاء التطورات الأخيرة في اليمن، لا سيما في حضرموت والمهرة".
وأضافت في البيان الذي نشرته على منصة "إكس": "نرحب بكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد، وتواصل الولايات المتحدة دعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي لتعزيز أمن واستقرار اليمن".
بدورها، أفادت السفارة البريطانية لدى اليمن، بأن السفيرة "عبدة شريف" عقدت لقاءات "جيدة" مع "العليمي"، جرى خلالها بحث الشواغل المشتركة، بشأن الأوضاع المستجدة في محافظتي حضرموت، والمهرة".
وأضافت في بيان نشرته على منصة "إكس" رصده "بران برس"، أن المملكة المتحدة ترحب بجميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد"، مؤكدة استمرار دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية بما يعزز مسار الاستقرار والأمن في البلاد".
ويأتي هذا الموقف في سياق حراك رئاسي مكثف مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لحشد الدعم لمؤسسات الدولة، وتأكيد أولوية المعركة الوطنية ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها.
وأمس الاثنين، جدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية خلال لقائهم رئيس مجلس القياددة الرئاسي "رشاد العليمي" لبحث تحركات الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وتمسكهم بوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.
بدوره، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الخطوات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تُشكّل خرقًا واضحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديدًا صريحًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية ومستقبل العملية السياسية.
وجدد “العليمي” التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية والإقليمية والدولية الصادقة.
وقال: إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، محذرًا من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارًا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال، مجددًا دعوته إلى تحمّل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد برفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، ودعم جهود الدولة للقيام بواجباتها الدستورية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.
وخلال الأيام الماضية، عززت قوات الانتقالي وجودها في محافظتي المهرة وحضرموت، عبر السيطرة على المعسكرات والمرافق الحكومية ومواقع عسكرية، في خطوات رأت فيها الحكومة محاولة لفرض أمر واقع جديد في المحافظات الشرقية الغنية بالموارد والمنافذ الحدودية، بعيدًا عن مؤسسات الدولة المركزية.
وتزداد حساسية الوضع مع استمرار الجهود الأممية والدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية، إذ يشدد المجتمع الدولي على ضرورة توحيد القرار السياسي والعسكري للحكومة المعترف بها دولياً، وامتلاكها سلطة فعلية قادرة على تمثيل اليمن في أي مفاوضات تسوية مرتقبة.
وفي ظل التحذيرات الصادرة عن أعضاء ورئيس مجلس القيادة من أن أي تحركات خارج إطار التوافق تمثل تقويضاً للشرعية وتهديداً مباشراً لوحدة القرار داخل مجلس القيادة، تبرز تساؤلات حول مستقبل الشراكة بين مكونات المجلس في ظل استمرار الانتقالي في تعزيز نفوذه المناطقي، ما ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد السياسي والأمني داخل المناطق المحررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news