الغارديان: استيلاء القوات المدعومة من الإمارات على جنوب اليمن انتكاسة كبيرة للسعودية، والإنفصال خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 226 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الغارديان: استيلاء القوات المدعومة من الإمارات على جنوب اليمن انتكاسة كبيرة للسعودية، والإنفصال خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر

مشاهدات

حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن استيلاء القوات المدعومة من الإمارات على جنوب اليمن قد يؤدي إلى المطالبة بالاستقلال، حيث تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الآن على جميع المحافظات الثماني، وهي انتكاسة كبيرة للمنافس الإقليمي للإمارات، المملكة العربية السعودية.

وبحسب تقرير للصحيفة، سيطرت القيادة العسكرية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن على السلطة في جميع أنحاء جنوب البلاد، وهي الخطوة التي تفتح الباب أمام إمكانية إعلان الجنوب استقلاله وإعادة اليمن إلى دولتين لأول مرة منذ عام 1990.

وتدفق ما يصل إلى 10 آلاف جندي من المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة حضرموت الغنية بالنفط الأسبوع الماضي، ثم إلى محافظة المهرة وهي محافظة أقل سكانا تقع على الحدود مع عُمان، ولم تكن تحت سيطرته من قبل.

وفق التقرير، تعني هذه الانتصارات أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر الآن على جميع المحافظات الثماني التي كانت تُشكل جنوب اليمن سابقًا، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها ذلك. وقد أغلقت عُمان حدودها مع اليمن في البداية مطالبةً بإنزال علم الجنوب، لكنها اضطرت إلى التراجع.

وفي تراجع مذهل للمملكة العربية السعودية، التي كانت في السابق الفاعل الخارجي الرائد في اليمن، سحبت الرياض قواتها أيضًا من القصر الرئاسي في العاصمة الجنوبية عدن، وكذلك من المطار، وهو الإخلاء الذي يشير إلى أن القوات التي دعمتها السعودية داخل الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد تم هزيمتها حتى الآن على الأقل.

ومع ذلك، فإن الإعلان الكامل والفوري عن قيام الدولة من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون بمثابة خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى تجربة دول أخرى اختارت هذا المسار، بما في ذلك الصحراء الغربية، وهي دولة اعتقدت أنها تتمتع بالدعم الدبلوماسي للانفصال عن المغرب، ولكنها وجدت الدعم يتبخر بعد ذلك.

ومن المرجح أن يُصرّ المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه سيُجري، على المدى المتوسط، استفتاءً على الاستقلال عن الشمال. وفي نهاية المطاف، سيعتمد مستقبله على قرارات راعيه الرئيسي، الإمارات العربية المتحدة.

منذ أن سيطر الحوثيون المتمركزون في الشمال على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2015، حكم الجنوب تحالف سياسي غير مستقر، يتألف من حزب الإصلاح المدعوم من السعودية بقيادة الرئيس اليمني رشاد العليمي، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي.

كان الطرفان يتعاونان بصعوبة داخل مجلس قيادة رئاسي، لكن الزبيدي كان دائمًا يتمتع بتفوق عسكري. وقد انتقل العليمي إلى الرياض، حيث التقى يوم الأحد دبلوماسيين فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين.

ودعا العليمي المجلس الانتقالي الجنوبي للعودة إلى ثكناته، مضيفا: "نرفض أي إجراءات أحادية تقوض الوضع القانوني للدولة وتخلق واقعا موازيا".

وبعد إشارة ضمنية أو صريحة بالموافقة، سيطرت قوات الزبيدي الأسبوع الماضي على شركة بترومسيلة، أكبر شركة نفط في اليمن، ومقرها حضرموت، ويبدو الآن في وضع قوي لتحديد مستقبل البلاد.

وفق الصحيفة البريطانية، عارض الدبلوماسيون الغربيون والأمم المتحدة دائمًا تقسيم اليمن إلى قسمين، وركزوا بدلاً من ذلك على خارطة الطريق السعودية التي كان من المفترض أن تؤدي إلى تشكيل حكومة اتحادية تشمل الحوثيين والقوات في الجنوب.

وأجرى دبلوماسيون غربيون اتصالات هاتفية مع الزبيدي الأسبوع الماضي لتقييم نواياه، بما في ذلك علاقاته مع روسيا وتداعياتها على معركة دحر الحوثيين المدعومين من إيران. حتى الآن، لم تُعلّق أي دولة غربية علنًا، ولم يصدر أي بيان من الولايات المتحدة.

ولا تخضع محافظتان خارج الحدود التقليدية للجنوب - تعز ومأرب - لسيطرة الحوثيين، وقد يعرض المجلس الانتقالي الجنوبي عليهما وضع الحماية لضمان عدم وقوعهما في أيدي الحوثيين.

وقالت ميساء شجاع الدين، المحللة البارزة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية: "ربما تكون هذه أكبر نقطة تحول في تاريخ اليمن منذ سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين عام ٢٠١٥. وقد تُقوّض هذه الخطوة التحالفات الإقليمية والمحلية، بما في ذلك جرّ الإمارات إلى صراع مع السعودية. وإذا تفاوض المجلس الانتقالي الجنوبي، فسيكون في موقف قوي للمطالبة بنوع من الحكم الذاتي للجنوب. أما السعودية، فسيكون لديها قلق بشأن مستقبل مراقبة حدودها، نظرًا لهجمات الحوثيين السابقة على المملكة".

وقد كانت هناك تكهنات بأن الإمارات العربية المتحدة أعطت الضوء الأخضر للمجلس الانتقالي الجنوبي للتحرك بعد غضبها من الطلب السعودي لدونالد ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، وهي الأزمة المطولة التي تسببت في قدر هائل من الدعاية السلبية للإمارات العربية المتحدة بسبب مزاعم بأنها سلحت قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ولا يزال وفد سعودي موجودا في حضرموت ويتعرض لضغوط شديدة من الرياض لإنقاذ شيء من الفوضى.

ترجمة يمن شباب نت

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من أسقط صنعاء؟.. مقرب من طارق كواليس آخر تواصل للرئيس صالح ونجله مع السعودية لإنقاذ اليمن

نيوز لاين | 597 قراءة 

خروج تعزيزات عسكرية كبيرة من صنعاء صوب محافظتين

نيوز لاين | 580 قراءة 

اللواء سلطان العراده يواصل مسيرته في كبح جماح اللواء عيدروس الزُبيدي بهذه الطريقه الدبلوماسية

المشهد الدولي | 519 قراءة 

بريطانيا تعلن عن دعم أمني لعدن

نيوز لاين | 467 قراءة 

بيان رسمي يكشف حقيقة انضمام وزير في الشرعيه إلى الانتقالي الجنوبي

نيوز لاين | 430 قراءة 

المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت تصدر بياناً رسمياً

يمن فويس | 386 قراءة 

انسحاب قوات ‘‘درع الوطن’’ من رابع محافظة جنوبي اليمن .. والكشف عن وجهتها القادمة

المشهد اليمني | 385 قراءة 

علي سالم البيض في تسجيل مثير ضد الانتقالي… ونجله يكشف الحقيقة

نيوز لاين | 367 قراءة 

بدء عمليات جوية اماراتية باليمن!

العربي نيوز | 319 قراءة 

نائب الرئيس الاسبق في تسجيل ضد الانتقالي .. ونجله هاني يوضح الحقيقة !

يمن فويس | 308 قراءة