الجبهة الحقيقية ما زالت مهملة والعاصمة ما تزال أسيرة المعادلات الخارجية والداخلية .

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 64 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجبهة الحقيقية ما زالت مهملة والعاصمة ما تزال أسيرة المعادلات الخارجية والداخلية .

الجبهة الحقيقية ما زالت مهملة والعاصمة ما تزال أسيرة المعادلات الخارجية والداخلية .

قبل 2 دقيقة

في كل مرة ينشغل فيها البعض بإشعال معارك جانبية هنا أو هناك، وفي كل موسم تفتح فيه سجالات عبثية لا تبني دولة ولا تعيد حقًا، يبقى السؤال الكبير معلقًا في الهواء:

لماذا تهمل الجبهة الحقيقية؟ ولماذا تترك العاصمة أسيرة حسابات لا يشترك فيها اليمنيون؟

صنعاء  بكل رمزيتها وثقلها  ما تزال مسرحًا لتقاطع نفوذ خارجي وارتباك داخلي؛ مدينة مكبلة بقيود الصراع، تدار من خارجها أكثر مما تدار من داخلها. ومع ذلك، يتجنب كثيرون مواجهة هذه الحقيقة، ويهربون إلى الأطراف، إلى ساحات تنافس صغيرة، وصراعات تُرسم على خرائط ليس لها وزن أمام معركة استعادة الدولة.

لكن ما يتجاهله خصوم مشروع الدولة أن الزمن تغير، وأن تيارين كبيرين من التيار الوطني الجمهوري   أصبحا اليوم يمثلان الكتلة الأكثر وعيًا وإدراكًا لطبيعة المعركة الحقيقية.

ليسا خصمين، وليس بينهما ما يدعو للتقاطع، بل كلاهما يدرك أن اليمن يحتاج إلى مشروع يعيد الدولة إلى مركزها، وأن القوة الحقيقية لا تُصنع بـ الهامش السياسي، بل بـ قلب اليمن.

ومن يهاجم أي طرف من هذين التيارين، إنما يهاجم فكرة الدولة نفسها، ويقف في صف الفوضى مهما حاول التجمل بالشعارات.

لقد أثبتت السنوات الماضية حقيقة لا يمكن إنكارها: لا جنوب يستقر بلا دولة، ولا شمال ينهض بلا مشروع وطني جامع، ولا وطن يُدار من الأطراف بينما العاصمة معلقة بين إرادات متصارعة.

من يعادي هذا المشروع المتوازن  مشروع الدولة والمؤسسات والتحالفات الرشيدة  لن يكسب شيئًا؛ لأن المرحلة المقبلة لن تكون ساحة لتجريب المغامرين أو لهواة الشعارات، بل ساحة للقوى التي تمتلك رؤية وعمقًا وتاريخًا وقدرة على صناعة التوازن.

والرسالة إلى كل من يراهن على إسقاط الانتقالي أو إقصاء التيار المؤتمري واضحة: المرحلة القادمة هي مرحلة الشراكات الوطنية، لا مرحلة تصفية الحسابات.

مرحلة بناء لا مرحلة كسر.

ومن يقف ضد هذا الاتجاه سيجد نفسه خارج الزمن السياسي الجديد.

إن الجبهة الحقيقية في اليمن ليست في حضرموت أو المهرة، ولا في بيانات المزايدين، ولا في معارك التدوير الإعلامي…

الجبهة الحقيقية هي استعادة العاصمة من أسر المعادلات الخارجية والداخلية، وفرض مشروع دولة يحمي اليمن من التفكك، ويعيد السلطة إلى مؤسساتها لا إلى الأيدي العابثة.

وفي النهاية، ستظل معادلة واحدة ثابتة مهما تغير المشهد:

من لا يعمل لصنعاء… لا يعمل لليمن.

ومن لا يدعم مشروع الدولة… سيبقى مجرد صدى في هامش الزمن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجارات عنيفة تهز مأرب بعد ضربتين جويتين.. تفاصيل الغارات والمواقع المستهدفة

نافذة اليمن | 1217 قراءة 

انباء عن اتفاق سري لطرد مليشيا الحوثي من صنعاء مقابل هذا الأمر في الجنوب

وطن نيوز | 774 قراءة 

الانتقالي يعلّق على مغادرة مسؤولين حكوميين عدن… وتحركات عسكرية مرتقبة في لحج

المنتصف نت | 657 قراءة 

قرار سعودي جديد بشأن تأشيرات العمل ينعكس بقوة على اليمنيين

نيوز لاين | 599 قراءة 

الإمارات تؤكد توافق موقفها مع السعودية بشأن اليمن

العاصفة نيوز | 538 قراءة 

حميد الأحمر يكسر صمته بعد سقوط حضرموت ويدعو السعودية للتحرك الفوري

نيوز لاين | 379 قراءة 

تضم ثلاثة مسؤولين ..تحركات جوية غامضة في عدن والمكلا.. هبوط وإقلاع متسارع لطائرات C-130 وسط انسحاب عناصر سعودية

يني يمن | 378 قراءة 

الجارديان: دبلوماسيون غربيون على تواصل مع الزبيدي بشأن إعلان الاستقلال

الوطن العدنية | 367 قراءة 

عاجل - تحرك كبير للكونغرس الأمريكي يقلب سوريا رأسا على عقب

العين الثالثة | 340 قراءة 

عمار علي: الانتقالي قادر على حسم المعركة بأسبوع وإسكات العليمي بتنفيذ أمران فقط

نافذة اليمن | 295 قراءة