أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي يقود جهودًا وطنية في واحدة من أدق اللحظات التي يمر بها اليمن منذ عقود، بهدف الحفاظ على الدولة وتحصين الجبهة الداخلية وتجاوز التحديات المتسارعة التي تشهدها المحافظات الشرقية، عقب التحركات العسكرية الأخيرة التي وصفها بمحاولة القفز على مؤسسات الشرعية وتجاوز الإرادة الوطنية الجامعة والمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات لا تخدم سوى الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني الساعي لإضعاف الدولة وتمزيق النسيج الوطني.
وأوضح الإرياني، في تصريحات مساء اليوم الإثنين، رصدها "المشهد اليمني" أن لقاءات الرئيس العليمي خلال الأيام الماضية مع سفراء الدول الشقيقة والصديقة تمثل خطوة مهمة لتحريك الموقف الدولي وضمان دعم واضح وصريح لأمن اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات عكست قدرة الرئيس على إدارة التحولات المعقدة وتعزيز موقع الشرعية في لحظة تتطلب حضورًا قويًا ومتوازنًا يضع العالم أمام مسؤولياته ويؤكد أن الدولة ماضية في حماية مؤسساتها وسيادتها على كامل التراب الوطني.
وأشار الوزير إلى أن هذا الحراك السياسي يتناغم مع الجهود الكبيرة والمواقف الأخوية الصادقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية دعمًا لاستقرار المحافظات الشرقية وحرصًا على منع أي انزلاق نحو مواجهات قد تربك المشهد في المناطق المحررة، مؤكدًا أن المملكة أثبتت حضورها المسؤول والفاعل في كل المنعطفات، بما يعكس التزامها الثابت بأمن اليمن واستقراره ووحدة صفه الوطني.
وأضاف أن الشعب اليمني يثق بحكمة القيادة السعودية وصدق توجهها، ويوقن أن مواقف المملكة تجاه اليمن ليست طارئة أو عابرة، بل امتداد لمسار تاريخي من الدعم الأخوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، ورفض ثابت لأي مشاريع خارج إطار الشرعية والإجماع الوطني.
وشدد الإرياني على أن أي تحركات أحادية أو إجراءات تتناقض مع القوانين والأعراف الدولية أو مع قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، وفي مقدمتها (2216) و(2140)، لا يمكن القبول بها أو التعامل معها كأمر واقع، مؤكدًا أن اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة يشكلان الإطار الحاكم والمرجعية الملزمة لأي ترتيبات سياسية أو أمنية داخل المناطق المحررة، وأي تجاوز لهما يعد خروجًا عن الإجماع الوطني ومحاولة لفرض وقائع تتعارض مع الإرادة الجامعة لليمنيين ومع دعم الأشقاء والأصدقاء.
اقرأ أيضًـا
عاجل: الرئيس العليمي يهاجم المجلس الانتقالي في اجتماع مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن
وفي ختام تصريحاته، دعا وزير الإعلام إلى التكاتف والتلاحم والالتفاف الشعبي خلف خطوات الرئيس العليمي لتثبيت الأمن وتعزيز حضور الدولة والحفاظ على وحدة القرار الوطني، مشددًا على أن اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب الشجاعة والمسؤولية، وأن معركة الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ستظل البوصلة التي لا يمكن الحياد عنها والطريق الوحيد لحماية اليمن والحفاظ على هويته ومستقبله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news