دراسة: هكذا مهّدت براكين القرن الـ14 لأسوأ جائحة في التاريخ

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 41 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
دراسة: هكذا مهّدت براكين القرن الـ14 لأسوأ جائحة في التاريخ

شكّل ثوران براكين أدى إلى مجاعة وزيادة في واردات الحبوب عاملا ساهم خلال العصور الوسطى في انتقال الطاعون من آسيا إلى أوروبا، وفي تمدد الجائحة الأكثر فتكا في تاريخ البشرية في مختلف أرجاء القارة، وفق دراسة جديدة.

وأظهرت أحدث الأبحاث أن الجائحة التي أودت بحياة قسم كبير من البشر في القرن الرابع عشر وعُرفت أيضا بالطاعون الأسود أو الموت الأسود أو الطاعون العظيم، نشأت على الأرجح قرابة عام 1338 عند سفوح جبال تيان شان القاحلة، بالقرب من بحيرة إيسيك كول، أي في قيرغيزستان الحالية.

ثم وصلت سلالة مختلفة جينيا من هذه البكتيريا إلى شواطئ البحر الأسود عبر طرق التجارة.

وكانت البراغيث تحمل بكتيريا "يرسينيا بيسيس" في أمعائها، وتنقلها بواسطة لسعاتها للفئران أو القوارض التي كانت تنشرها، قبل أن تبدأ بلسع البشر عندما لم يعد عدد الفئران كافيا.

ووصلت البراغيث المصابة بالطاعون إلى الموانئ الأوروبية على متن سفن محمّلة بالحبوب، ونقلت معها المرض والموت إلى القارة اعتبارا من عام 1347.

وفي غضون ست سنوات، قضى الطاعون على ما بين 30 و60 في المئة من سكان أوروبا، أي نحو 25 مليون شخص.

وتناولت دراسة أجراها فريقا البروفيسورين أولف بونتغن من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة ومارتن باوخ من جامعة لايبزيغ الألمانية، ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، سبب تفشّي المرض بشدة وعلى نطاق واسع في كل أنحاء أوروبا في ذلك الوقت تحديدا.

واعتمد الباحثون في دراستهم على ما يُعرف بعلم التأريخ الشجري، القائم على مورفولوجيا حلقات الأشجار، لدراسة غابات جبال البيرينيه الإسبانية، واكتشفوا نقصا في تخشيب جدران خلاياها مدى سنوات متتالية.

والتخشيب هو العملية التي تُحوّل خلايا النبات إلى خشب، ويندر حصول نقص فيه لسنوات متتالية.

واستنتجت الدراسة أن نقص التخشيب هذا يعود إلى أن درجات الحرارة والضوء في العامين 1345 و1346 كانت أقل بكثير من المعتاد.

ثم أعاد الباحثون بناء البيانات المناخية لتلك الفترة قبل مقارنتها بالروايات المعاصرة لإثبات أن هذه النواقص نتجت على الأرجح عن ثوران بركاني واحد أو أكثر عام 1345 لم تُحدد أماكن وقوعها.

وتسبّب هذا التغير المناخي الناجم عن ثوران البراكين بعواقب كارثية إذ ضرب المحاصيل مما أدى إلى بداية المجاعة.

وذكّر البروفيسور مارتن باوش في بيان أصدرته جامعة كامبريدج بأن المدن الإيطالية القوية كالبندقية وجنوة وبيزا أنشأت منذ أكثر من قرن "طرقا تجارية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود".

وأضاف أن هذه الطرق مكّنتها من "مكافحة المجاعة بفاعلية كبيرة، لكنّ أدّت في النهاية إلى كارثة أكبر بكثير".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. أول تصريح علني لبن حبريش بعد خروجه من حضرموت يعلن عن خطوات (المرحلة المقبلة) في ظل التغيرات المتسارعة

موقع الأول | 1551 قراءة 

عاجل: تحليق مكثّف للأباتشي بحضرموت

كريتر سكاي | 1266 قراءة 

الرويشان يوضح من هي الدولة القادرة على إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن

المرصد برس | 1010 قراءة 

العليمي يتوعد بقطع المرتبات والكهرباء عن الجنوب ويلوِّح عسكريًا

العاصفة نيوز | 922 قراءة 

الإمارات تقود مباحثات سرية بين الانتقالي والحوثي في مصر

عدن نيوز | 856 قراءة 

منع سعودي عبور طائرة مرتبطة بالإمارات نحو الأجواء اليمنية يكشف نشاطا جويا غامضا

موقع الجنوب اليمني | 758 قراءة 

لندن تكسر الصمت..: السفيرة البريطانية تعلن موقفاً رسمياً من أحداث حضرموت والمهرة

موقع الأول | 747 قراءة 

رسميا.. أمريكا تحدد موقفها من التطورات في حضرموت والمهرة

موقع الأول | 731 قراءة 

عاجل.. تعيين قيادة أمنية جديدة في عدن

موقع الأول | 714 قراءة 

عيدروس الزُبيدي: المرحلة المقبلة مرحلة عمل مكثّف لبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي

بران برس | 698 قراءة