يمن ديلي نيوز
: اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاثنين 8 ديسمبر/كانون الأول، المجلسَ الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي، عضو مجلس الرئاسة اليمني، بخرق مرجعيات المرحلة الانتقالية، وذلك في أول موقف صريح من تطورات المشهد شرقي اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، بحضور رئيس الحكومة سالم صالح بن بريك، لوضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه التطورات في المحافظات الشرقية.
وفي الأربعاء والخميس الماضيين، سيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة على مديريات وادي حضرموت ومقرّ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، ومحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وقال رشاد العليمي — وفق ما أوردته وكالة سبأ — إن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدًا خطيرًا للاستقرار ومستقبل العملية السياسية برمتها.
وحذّر العليمي من التداعيات الاقتصادية والمعيشية التي وصفها بـ “الخطيرة” لأي اضطراب، خصوصًا في محافظتي حضرموت والمهرة.
وشدد على أن ذلك سيؤدي إلى تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.
وطالب العليمي بموقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد، معتبرًا ذلك مسارًا فعالًا.
وشدّد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية والإقليمية والدولية الصادقة.
كما شدّد على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية بما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
ودعا رشاد العليمي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد برفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة ومنع تكرار التصعيد.
وقال إن الشعب اليمني وحكومته قادرون على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة.
وحذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارًا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال، مجددًا دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
من جانبهم، جدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ووحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، مؤكدين أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات.
مرتبط
الوسوم
مجلس القيادة الرئاسي
المجلس الانتقالي الجنوبي
الأوضاع في المحافظة الشرقية
رشاد العليمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news