قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوم الاثنين إن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية تمثل "خرقاً صريحاً" لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديداً مباشراً لوحدة القرارين الأمني والعسكري، محذراً من أن هذه التحركات تقوض سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا وتهدد الاستقرار ومستقبل العملية السياسية.
وأضاف العليمي، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية بحضور رئيس الوزراء بن بريك، أن الشراكة مع المجتمع الدولي "ليست شراكة مساعدات فقط"، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية ومنع تكريس "منطق السلطات الموازية".
وقال إن التطورات في حضرموت والمهرة تعرض جهود التهدئة، التي رعتها السعودية وأفضت إلى تفاهمات لضمان استمرار عمل المنشآت النفطية، لخطر متزايد بسبب ما وصفه بتحركات عسكرية أحادية أبقت حالة التوتر وعدم الثقة قائمة.
وحذر العليمي من تداعيات اقتصادية ومعيشية خطيرة لأي اضطراب في المحافظتين، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تعثر دفع رواتب الموظفين ونقص الوقود لمحطات الكهرباء وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلاً عن إضعاف ثقة المانحين بالإصلاحات الحكومية.
وقال العليمي إن التوصل إلى تهدئة فعالة يتطلب موقفاً دولياً "واضحاً وموحداً" يرفض الإجراءات المنفردة ويؤكد الالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية ودعم الحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية الوحيدة المخولة بحماية المصالح العليا للدولة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة "ضغط علني" لانسحاب القوات الوافدة من خارج حضرموت والمهرة ودعم السلطات المحلية في حماية المنشآت السيادية ومنع تكرار التصعيد.
وجدد العليمي التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، مشدداً على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق نفوذها.
وأكد العليمي أن الحكومة ومجلس القيادة ملتزمان بمسؤولياتهما تجاه المواطنين والشركاء الإقليميين، وفي مقدمتهم السعودية، مشيراً إلى أن "سقوط منطق الدولة" لن يترك استقراراً يمكن البناء عليه سواء في الجنوب أو الشمال، داعياً إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيداً من التفكك والفوضى.
وجدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكدين أهمية وحدتهما وضرورة التزامهما بتعهداتهما للحفاظ على استقرار اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news