في قلب هذا المشهد الشعبي يبرز صوت جنوبي واحد حمل تطلعات الداخل ونداءات الخارج، صوت يمثله الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي الذي اختاره الناس ممثلاً عن إرادتهم، ووفياً لوعد الشهداء، وهنا نستحضر الرجال الذين فتحوا بدمائهم الطريق، ومن ابرزهم (المهندس خالد الجنيدي) الذي تحوّل من مناضل ميداني إلى رمزٍ خالد في ذاكرة النضال الجنوبي الحديث.
إن هذا الاعتصام ليس موجة غضب عابرة بل حركة وعي سياسية تعي جيداً حجم المؤامرات التي تُحاك لإفشال إرادة الجنوب، ولمن يراهنون على تفكيك الصف أو على إرهاق الشعب أو على صناعة الأزمات لإرباك مشروع الدولة الجنوبية؛ نقول بوضوح ان الجنوب لا تُرهبه العمليات الإرهابية ولا تسقطه الحملات الممنهجة، ولا تنكسر إرادته حين يقرر أن يمضي حتى النهاية.
يوجه الجنوب رسالة سياسية صريحة لكل المتربصين أن مشروع استعادة الدولة ليس ملفاً قابلاً للتأجيل، ولا ورقة تفاوض ولا قضية يتم الالتفاف عليها عبر التحريض أو صناعة الأزمات أو شراء الولاءات، إنما هو قرار شعب ولدته الميادين وصاغته التضحيات، وأكّدته الإرادة الشعبية التي تملأ ساحة العروض اليوم، والتي توضح انه من يستند إلى شعبه لن يُهزم ومن يصغي لصوت الميدان لن يضل الطريق، ومن يحاول كسر إرادة الجنوب سيكتشف أنه يواجه أمة تعلمت من الألم كيف تصنع مستقبلها بصلابة الحكمة وقوة الموقف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news