كشفت مصادر سياسية مطلعة عن توجه دولي واسع، تقوده دول الرباعية الدولية، لإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي اليمني بعد أن ثبت فشله في إدارة المرحلة الراهنة رغم مرور خمس سنوات على تشكيله في مشاورات الرياض، دون أن يحقق أي تقدّم في العملية السياسية أو في ملف تحرير صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فضلاً عن فشله الكامل في تحقيق إصلاحات اقتصادية أو خدمية في المحافظات المحررة.
وأفادت المصادر أن الرباعية الدولية تراقب عن كثب حالة التعثر التي يعيشها المجلس الرئاسي نتيجة تداخل الصلاحيات والارباكات السياسية بين أعضائه الثمانية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في أدائه، وعدم قدرته على إحراز أي اختراق في تحرير المحافظات الشمالية التي ما تزال جميعها تحت سيطرة الحوثيين، باستثناء المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حقق تقدماً ملموساً وبات مسيطراً عسكرياً وأمنياً على كامل محافظات الجنوب التي كانت ضمن حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل وحدة 22 مايو 1990.
وأكدت المصادر أن التطورات المتسارعة في حضرموت، بعد أن أحكمت القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها الكاملة على وادي وصحراء حضرموت، وتأمين الخط الدولي، وقطع شريان تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي، شكّلت منعطفاً جديداً في مسار الأزمة اليمنية، وكشفت عجز المجلس الرئاسي عن تقديم أي إصلاحات سياسية أو اقتصادية أو خدمية، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع حتى وصلت إلى الواقع الجديد الذي فرضته قوات الجنوب على الأرض.
وتابعت المصادر أن هذه التطورات دفعت السعودية لاستدعاء رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة وعدد من أعضاء المجلس المحسوبين على تنظيم جماعة الإخوان، حيث غادر العليمي مطار عدن الدولي صباح الجمعة 5 ديسمبر 2025 لمناقشة المستجدات الأخيرة، خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news