عقد مؤتمر مأرب الجامع، الأحد 7 ديسمبر/ كانون الأول اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والتطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، أكد فيه أن قضية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة تمثل هدفه الأول.
الاجتماع، الذي حضره مراسل "بران برس"، خرج ببيان، شدد على دعم ما ورد في الكلمة الأخيرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، وعلى ضرورة الاصطفاف الكامل، خلف السلطة المحلية والقيادة في هذه المرحلة.
البيان دعا جميع القوى والمكونات الوطنية، إلى توحيد الصفوف وتعزيز التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أهمية المضي في إصلاحات عاجلة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم الاستقرار المجتمعي.
ووجه نداءً لأبناء المحافظة، بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية، إلى نبذ مظاهر الفرقة والاختلاف، وتجاوز التباينات، والقيام بواجبهم ومسؤولياتهم إلى جانب القوات المسلحة والأمن، وعدم الالتفات إلى أي أصوات نشاز تسعى لإثارة الانقسام أو التشويش.
وشدد على جميع المكونات والكيانات العسكرية والسياسية والاجتماعية إلى تقديم كافة وسائل وسبل التسهيلات لنجاح الوفد المرسل من المملكة بقيادة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، بما يضمن تحقيق أهداف المهمة وتعزيز جهود الاستقرار في المناطق الشرقية.
وأكد ضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة لقضايا الجرحى وأسر الشهداء، فضلًا عن تعزيز برامج دعم النازحين عبر المنظمات الإنسانية، بما يسهم في تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، مشدداً على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في حماية المحافظة، وضرورة توحيد الجهود واستكمال الاستعدادات للمعركة الحاسمة في إطار استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
كما عبّر المؤتمر عن تقديره للدعم المقدم من المملكة العربية السعودية لمأرب وأبنائها، مؤكدًا تأييده لتوجهات المملكة ودورها في تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، ودعم جهود تمكين مؤسسات الدولة.
وعلى هامش الاجتماع، التقى "بران برس" عدداً من قيادات مؤتمر الجامع، الذين أكدوا أن اجتماعهم الاستثنائي يأتي في ظل التطورات والأحداث، في المحافظات الشرقية، مع التأكيد على التمسك بالدور الريادي والوطني لمحافظة مأرب المتمثل باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأشاروا إلى أن هذا الموقف هو موقف عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظة مأرب، وهم يباركون ويساندون هذا الموقف، كمكون مجتمعي وشعبي، مع هذه القضية الأساسية، مؤكدين أن مأرب لا يوجد لها "خصوم"، وأن خصمها الوحيد هو الحوثي.
ودعوا إلى استئناف العمليات العسكرية، والسرعة في بت القرار في هذا الشأن لتحرير الأرض التي ما زالت تحت سيطرة جماعة الحوثي، المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مؤكدين ضرورة توحيد الجهود من قبل كل القوى السياسية لتحقيق ما يصبو إليه اليمنيون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news