تعيش مديرية شرعب بمحافظة تعز أجواء من القلق والتخوف الشديدين، تشوبها حالة من الغضب الشعبي العارم، في ظل موجة متصاعدة من حوادث اختطاف الأطفال التي لم تسلم منها حتى الأحياء الآمنة.
وتتهم شهادات أهالي ومواطنين محليين شبهاً واسعاً من الجناة ينتمون لفئة من الباعة المتجولين وأفراد من المجتمع المهمش، مما فتح الباب على مصراعيه لتكهنات وتخوفات حول أسباب ودوافع هذه الجرائم البشعة.
وقد بلغ الذعر مداه ليطال قطاع التعليم، الذي شهد شللاً شبه تام في العديد من مدارس المديرية. ففي مشاهد مؤلمة ومقلقة، امتنع آباء وأمهات عن إرسال أبنائهم إلى مقاعد الدراسة خوفاً عليهم من مصير مجهول قد يلقونه في الطريق إلى المدرسة أو عند عودتهم منها.
ما أدى إلى غياب جماعي للطلاب، وأفرغ الفصول الدراسية من محتواها، مما يهدد مستقبل جيل كامل في المنطقة ويُلحق ضرراً بالغاً بالعملية التعليمية التي كانت بالكاد تعاني من أوضاع صعبة أصلاً.
وتصاعدت وتيرة الغضب الشعبي، متحولة إلى نداءات استغاثة ومطالبات عاجلة للسلطات الأمنية المحلية في المحافظة.
يطالب المواطنون بتدخل سريع وحاسم لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، وكشف الملابسات الكاملة وراء هذه الجرائم، وضبط كل المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.
مؤكدين أن أي تهاون أو تقاعس في مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية لن يشكل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المجتمع فحسب، بل سيعتبر أيضاً رسالة سلبية تعزز من جرأة المجرمين وتزيد من معاناة الأسر التي باتت تعيش في حالة ترقب دائم.
ويبقى الوضع في مديرية شرعب على أتم الحذر، فيما تراقب الأسر بقلق بالغ مصير أبنائها، وتنتظر رداً حاسماً من الجهات المعنية من أجل استعادة الأمان والطمأنينة التي طال غيابها عن شوارع وأحياء المديرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news