أطلق عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، إنذاراً مبكراً خلال اجتماع موسع عقده اليوم في محافظة مأرب، جمع فيه كبار القيادات العسكرية بحضور رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، في خطوة تعكس حساسية المرحلة وتصاعد محاولات الميليشيات الحوثية لإحداث أي اختراق ميداني.
وشدد العرادة خلال الاجتماع على أن مأرب أثبتت في أحلك الظروف قدرتها على كسر المشروع الإيراني في اليمن بفضل تضحيات الجيش والأمن والمقاومة الشعبية، مؤكداً أن صلابة المقاتلين ووحدتهم هي السدّ المنيع أمام أي عدو يسعى للتقدم أو زعزعة استقرار المحافظة.
وقال إن الوطن اليوم بحاجة إلى تماسك مضاعف وتوحيد الجهود على المستويين العسكري والوطني، مشيراً إلى أن صمود القوات المسلحة لا يمثل دفاعاً عن مواقع عسكرية فحسب، بل هو حماية لكرامة اليمن ومستقبل أجياله التي تستلهم من ثبات المقاتلين معنى التضحية والشرف.
ودعا العرادة إلى رفع الجاهزية القتالية إلى أعلى مستوياتها، وتعزيز الانضباط والارتباط العملياتي بين الوحدات، وتكثيف العمل الاستخباراتي لرصد أي تحركات معادية، خاصة في ظل محاولات الحوثيين استثمار الظروف لتحقيق مكاسب ميدانية. كما شدد على ضرورة اليقظة الدائمة والاهتمام بالأفراد، وتحفيز الروح الوطنية الجامعة لمواجهة تحديات المرحلة.
وأشار اللواء العرادة إلى أن القيادة السياسية، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، تتابع التطورات العسكرية أولاً بأول، وتعمل على دعم الجبهة الداخلية وتعزيز صمود القوات المسلحة في مختلف الجبهات، مؤكداً أن الإصرار على استكمال استعادة مؤسسات الدولة يزداد رسوخاً كلما حاولت الميليشيات إرباك المشهد.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن تحركات عسكرية مكثفة تهدف إلى تحصين مأرب والاستعداد لمرحلة قد تشهد تغيّرات ميدانية كبيرة تتطلب أعلى درجات الجاهزية والتنظيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news