أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، خلال اجتماع موسع عقده اليوم السبت مع القيادات العسكرية في محافظة مأرب، أن المحافظة تمكنت من كسر المشروع الإيراني في ذروة قوته بفضل تضحيات أبناء اليمن، مشدداً على أن عزيمة القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ستظل صلبة ما داموا موحدين الهدف ومتمسكين بالمبدأ.
الاجتماع الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، ناقش المستجدات الميدانية وسبل تعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية.
العرادة أوضح أن الوطن يحتاج إلى كل جهد وسلاح وموقف صادق، مؤكداً أن المرحلة تتطلب التماسك وتوحيد الصفوف والتمسك بقيم الثورة والجمهورية. وأضاف أن التضحيات التي يقدمها المقاتلون تمثل حصناً منيعاً يحمي البلاد، وأن ثباتهم في المعارك ليس دفاعاً عن مواقع محدودة بل عن كرامة وطن ومستقبل أجيال.
وشدد عضو مجلس القيادة على أهمية رفع مستوى الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط العسكري، وتكثيف العمل الاستخباراتي لمواجهة محاولات مليشيات الحوثي لإحداث اختراقات ميدانية. كما دعا إلى اليقظة العالية والاهتمام بالأفراد واستدعاء الروح الوطنية لمواجهة التحديات القائمة.
وأشار العرادة إلى أن القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تتابع باهتمام كل التطورات، وتعمل على تعزيز الجبهة الداخلية في مختلف المستويات والجبهات. وأكد أن هذه الظروف لن تزيد المخلصين إلا إصراراً على استكمال مشروع استعادة مؤسسات الدولة.
وكان العرادة أدلى أمس الجمعة، بتصريحات هي الأولى بعد أيام من سيطرة المجلس الانتقالي على محافظة حضرموت، أكد فيها أن الوضع الذي تمر به البلاد يرتبط مباشرة بانقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مشدداً على أن استعادة مؤسسات الدولة كفيل بحل مختلف التحديات القائمة.
وجاء حديث العرادة خلال اجتماع عقده اليوم مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، ووكلاء محافظة مأرب، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، حيث تناول اللقاء أوضاع المؤسسة العسكرية والقضايا المرتبطة بمهامها في المرحلة الراهنة.
وخلال الاجتماع، أوضح اللواء العرادة أن القوات المسلحة والأمن يمثلان الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار واستعادة الدولة، مؤكداً أن مجلس القيادة الرئاسي يتابع باهتمام أوضاع منتسبي المؤسستين، ويثمّن التضحيات التي يقدمونها.
وانتقل عضو مجلس القيادة إلى التأكيد على أن الهدف الوطني الأول يتمثل في استعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء، داعياً الجميع إلى تجاوز الخلافات الحالية وعدم الانجرار وراء المشكلات الجانبية أو إرث الصراعات السابقة.
وقال العرادة في حديثه للقادة العسكريين: إن اليمنيين يضعون آمالاً كبيرة على قواتهم المسلحة، داعياً إلى تحمل هذه المسؤولية وقيادة مسار التحرير، ومجدداً التأكيد على الاستعداد للتضحية من أجل استعادة مكانة الشعب اليمني وكرامته.
وأشار اللواء العرادة إلى أن كل التشكيلات العسكرية الوطنية تقف في خندق واحد لتحقيق هدف استعادة الدولة، لافتاً إلى أن اليمن لن يتمكن من استعادة دوره ومكانته إلا عبر القضاء على مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
كما عبّر عن تقديره الكبير للدعم الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هذا الدعم كان حاضراً في أصعب المراحل التي مرت بها البلاد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news