كشفت منظمة الصحة العالمية عن مرض خطير يشكّل تهديداً صحياً واسعاً في اليمن وعدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وهو داء كلابية الذنب المعروف باسم العمى النهري، الذي ما يزال ينتشر في المجتمعات الريفية ويؤثر على ملايين الأشخاص.
ووفقا للمنظمة يُعزى المرض إلى الإصابة بدودة طفيلية تسمى كلابية الذنب المتلوية، تنتقل إلى الإنسان عبر لدغات متكررة لذبابة سوداء من نوع Simulium التي تتكاثر قرب الأنهار السريعة.
وتؤدي العدوى إلى أعراض مزمنة أبرزها الحكة الشديدة، تشوهات جلدية، واضطرابات بصرية قد تصل إلى فقدان البصر بشكل دائم.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن أكثر من 99% من الإصابات تتركز في أفريقيا واليمن، مع وجود بؤر محدودة على الحدود بين البرازيل وفنزويلا، فيما يحتاج نحو 252.3 مليون شخص إلى علاج وقائي خلال عام 2024.
العلاج الأساسي يعتمد على عقار الإيفرمكتين الذي تقدمه شركة ميرك مجاناً تحت اسم “مكتزان”، ويُنفذ على نطاق مجتمعي لفترات طويلة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة سنة لضمان القضاء على الطفيليات البالغة.
كما أوضحت المنظمة أن تحرك يرقات الديدان داخل أنسجة الجلد هو السبب المباشر للأعراض، بينما أظهرت أبحاث حديثة وجود علاقة بين الإصابة المبكرة بالمرض وظهور حالات صرع لدى الأطفال، ما يزيد من خطورة هذا الداء على الصحة العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news