كريتر سكاي/خاص
نفّذ فريق من الهيئة العامة للآثار والمتاحف نزولًا ميدانيًا إلى موقع حصن المقرانة الأثري في عزلة حجاج بمديرية جبن التابعة لمحافظة الضالع، وذلك بناءً على تكليف رسمي للاطلاع على الأضرار والاعتداءات التي يتعرض لها الموقع في الفترة الأخيرة. ورافق الفريق كل من مدير عام الآثار بمحافظة الضالع، ومدير آثار مديرية جبن، ومدير الأمن والمخابرات بالمحافظة.
وخلال الزيارة، وثّق الفريق حجم الأضرار التي طالت الحصن، إذ تبين تدمير أجزاء من المنحدرات الشرقية نتيجة شق طريق إسفلتي قريب من الموقع، إضافة إلى تجريف وتشويه عدد من المباني الأثرية في السهل الشمالي بهدف البناء، وهو ما أسهم في الإضرار بالمشهد التاريخي العام للمنطقة. كما لاحظ الفريق وجود مبانٍ حديثة أُنشئت داخل حدود الموقع الأثري، الأمر الذي شوّه القرية القديمة المحيطة به. وتم كذلك رصد إنشاء مصلى ومرافق إسمنتية داخل الموقع دون الحصول على أي ترخيص من الهيئة، فضلًا عن نقل أحجار أثرية لاستخدامها في البناء واستحداث مبانٍ جديدة في محيط المعالم التاريخية القريبة من الحصن.
وقام الفريق خلال النزول بتوثيق حدود الموقع الأثري من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية عبر التصوير وإسقاطها على خرائط جوجل، إلى جانب تصوير المنشآت المتبقية من خزانات وسواقي وأطلال ومعالم معمارية قديمة، في خطوة تهدف إلى تثبيت الوضع الحالي للموقع تمهيدًا لرفع تقرير رسمي حول حالته.
وأكد الفريق في ختام زيارته ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا الإرث التاريخي، أبرزها تعيين حارس من أبناء المنطقة، ومنع إقامة أي منشآت أو شق طرق داخل حدود الموقع إلا بإذن من الهيئة وبالتنسيق مع السلطة المحلية، إضافة إلى إبلاغ الأهالي بحدود الموقع رسميًا لضمان حمايته والحد من التعديات المتزايدة. وشدد الفريق على أن هذه التدخلات باتت ضرورة ملحة للحفاظ على ما تبقى من حصن المقرانة باعتباره أحد أبرز المواقع الأثرية في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news