دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى توفير أكثر من 86 مليون دولار لدعم خطتها الإنسانية في اليمن خلال عام 2026، في ظل تفاقم الأزمة الغذائية وارتفاع مستويات الاحتياج بين السكان.
وأوضحت المنظمة، في نداء التمويل الصادر الخميس، أنها تسعى للحصول على 86.57 مليون دولار لتمويل برامج تهدف إلى حماية سبل العيش الزراعية وتعزيز قدرة نحو 9.15 مليون شخص على الصمود خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2026.
ووفق الفاو، يواجه اليمن ثالث أكبر أزمة غذاء في العالم، ويُصنّف ضمن ست دول تعدّ “مصدر قلق شديد”، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي؛ بينهم 41 ألف شخص يواجهون مخاطر المجاعة. وأرجعت المنظمة ذلك إلى استمرار الصراع وما يتسبب به من نزوح وتعطل في سلاسل الإمداد وتدهور اقتصادي، إضافة إلى الصدمات المناخية المتكررة.
وبيّنت المنظمة أن جزءاً من التمويل المطلوب، بقيمة 17.68 مليون دولار، سيخصّص للمساعدات الزراعية الطارئة المنقذة للحياة، بينما سيُكرّس المبلغ الأكبر، البالغ 68.89 مليون دولار، لتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود واستدامة إنتاجها الغذائي.
وتشمل التدخلات المخطَّط تنفيذها: توزيع البذور المحسّنة، تنفيذ حملات واسعة لتطعيم الماشية، تأهيل البنى التحتية الزراعية، توفير الأدوات ومدخلات الإنتاج، تقديم مساعدات نقدية مشروطة، ودعم برامج التعافي السريع لسبل العيش، مع التركيز على زيادة الإنتاج المحلي وتحسين مصادر المياه وإيصال المنتجات إلى الأسواق، وإحياء النظم الزراعية الغذائية المتضررة.
وأكدت الفاو أن هذه البرامج أثبتت فعاليتها في بيئات الصراع وتغير المناخ، إذ تسهم في تحسين توفر الغذاء، وخلق فرص عمل، وتعزيز استقرار المجتمعات الزراعية، وتمكين المزارعين والصيادين ومربي الماشية من الاعتماد على أنفسهم والانتقال من حالة الطوارئ إلى التعافي.
يُذكر أن نداء التمويل الأممي هذا يأتي ضمن خطة أوسع تسعى من خلالها المنظمة لجمع 2.5 مليار دولار لمساعدة أكثر من 100 مليون شخص في 54 دولة يواجهون مستويات متصاعدة من انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2026.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news