مشياً على الأقدام… طالبات من قدس يتحدّين التضاريس الوعرة للوصول إلى جامعة التربة
تدفع التضاريس الجبلية الوعرة في المناطق المؤدية إلى مديرية الشمايتين بمحافظة تعز العديد من الطالبات الجامعيات إلى خوض رحلة يومية شاقة حفاظًا على مستقبلهن التعليمي. فضعف البنية التحتية وغياب الطرق المعبدة في القرى الجبلية القريبة من مدينة التربة يجعل الوصول إلى فرع جامعة تعز مهمة صعبة تتطلب الكثير من الجهد والصبر.
اضطرت طالبات من منطقة قدس إلى قطع مسافات طويلة عبر نقيل الشَّقّة، مستعينات بإرادة صلبة لتجاوز المسافة الطويلة وانعدام وسائل النقل المناسبة وارتفاع تكاليف المواصلات. وتسلك الطالبات طرقًا غير ممهدة، ما يجعل رحلتهن محفوفة بالمخاطر، خاصة خلال موسم الأمطار الذي تزداد فيه احتمالات الانزلاق.
وتقول الطالبات إنهن يقطعن أكثر من ثلاث ساعات سيرًا على الأقدام للوصول إلى الجامعة في ساعات مبكرة من الصباح، وسط معاناة يومية لا تنتهي. فيما تشير أسرهن إلى أن الكثير منهم اضطر إلى إيقاف تعليم بناتهم الجامعي لعجزهم عن توفير تكاليف النقل المرتفعة، في ظل غياب الحلول واستمرار المخاطر التي تتعرض لها الفتيات خلال رحلتهن.
وطالب الأهالي بضرورة تحسين البنية التحتية للطرق في المناطق النائية، وتوفير وسائل نقل آمنة وميسرة للطالبات، بما يخفف من معاناتهن ويمكّنهن من مواصلة تعليمهن الجامعي بكرامة وأمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news