رسالة الثعلب!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 122 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رسالة الثعلب!

كلنا يتذكر غواية الثعلب للحمار الغبي، وكيف أوقعه فريسة للأسد الجائع بعد ثلاث محاولات.

كلما هرب الحمار من قبضة الأسد، أعاده الثعلب بعذر أو بآخر.

ولكن ما هي العبرة من القصة؟

كنا نضحك عند كل مقطع فيه نكتة أو فاصل فكاهي دون تفكير: ماذا يريد الثعلب أن يقول لنا؟

في المرة الأولى، حاول الأسد أن ينقض على الحمار، فأمسك بأذنيه، فانقطعتا وهرب الحمار.

لم يستطع الأسد مطاردته من شدة الجوع، فزجر الثعلب وضربه، ثم وبّخه قائلًا:

“لماذا لم تكتّفه؟! اذهب وأحضره مرة أخرى!”

احتار المكار: ماذا يقول للحمار؟

ولكنه في تلك الساعة ذهب يفتش عنه في أركان الغابة وجذوع الأشجار، حتى إنه قلب الورق والأغصان اليابسة،

حتى بلغ حافة النهر، فرأى الغبي يشرب الماء خائفًا مرعوبًا، ينزف من أذنيه.

تقدّم الثعلب وطبطب على الحمار وضمد جراحه، ثم قال له:

“يا غبي… لماذا هربت؟”

صرخ الحمار:

“لماذا هربت؟! كاد أن يأكلني! وخسرت أعز ما عندي، وأهم ما يميزني!”

رد الثعلب ضاحكًا:

“لا تكن سخيفًا! إذا لم تكن أذناك مثل أذني الأسد، فكيف تلبس تاج الملك؟

ألم أخبرك أنه يريدك كي تصبح ملكًا بداله؟”

هزّ الحمار ذيله، وحاول أن يحرّك أذنيه، لكنها لم تتحرك، ثم قال:

“هاه… الآن فهمت.”

وأخبره الثعلب أن الأسد لم يتراجع عن قراره، وأنه غاضب من فراره، وعليه أن يعود.

عاد الحمار وهو يفكر كيف سيحكم الغابة، وكيف سيلبس التاج، وهل سيحس بالألم من ثقله.

وصل الحمار وهو مشغول بالتفكير، وأدار للأسد ظهره مستعدًا أن يهرب إن غدر به.

فقفز الأسد وأمسك ذيله، فانقطع الذيل وهرب الحمار.

لحقه الثعلب وهو يفكر بحيلة، فأمسكه قبل أن يتوه، وقال له:

“يا معتوه! كيف تجلس على كرسي الملك ولك ذيل؟ ما قصّ ذيلك إلا ليسهل جلوسك على كرسي الحكم!”

رد الحمار:

“معك حق… اعذرني، هيا بنا نعود.”

رجع الحمار، ولكن هذه المرة كان فريسة سهلة.

أكله الأسد واحتفظ برأسه للغد.

مسكين الثعلب… لم يذق عناء التعب، ولا أكل من لحم صديقه؛

كان الأسد طماعًا، والجوع كافر.

أثناء الليل أكل المخ من ثقب في الرأس، وفي الصباح طلب الأسد الرأس، واستدعى الحراس.

وبعد أن رأى عافيته، شقّ رأس الضحية، فلم يجد الدماغ.

صاح بالثعلب:

“أين مخ الحمار؟!”

ضحك الثعلب وقال:

“سيدي… إذا كان له مخ، لما عاد ثلاث مرات!”

أطرق الملك يفكر، ثم قال:

“معك حق… أيها الحقير!”

رسالة الثعلب:

يخبرنا بصراحة أن الأذى لن يأتي من بعده خير،

وأن العودة إلى الوراء ليست الحل،

بل فخ للوقوع في المشكلة مرة أخرى، وبنفس الطريق،

ولكن الخسارة تكون أكبر.

فلا تدع مخك… يأكله الثعلب ثم ينكر وجوده.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجار يستهدف قوات الانتقالي على طريق العبر-عتق والكشف عن حصيلته

المشهد اليمني | 1115 قراءة 

قائد الشرطة العسكرية بالمنطقة الأولى يصل صنعاء ويعلن انضمامه للحوثيين

العاصفة نيوز | 1050 قراءة 

إجراء مفاجئ خلال مغادرة ‘‘العليمي’’ عدن إلى السعودية.. إتلاف مستندات وملفات حساسة وسحب السلاح.. ماذا يجري في قصر المعاشيق؟

المشهد اليمني | 818 قراءة 

رصاص مجهول يطيح بقيادي أمني للحوثيين وسط إب

حشد نت | 814 قراءة 

عاجل:اول فيديو لاعمال النهب لمعسكر كبير بحضرموت عقب سقوطه بيد قبائل المهرة

كريتر سكاي | 764 قراءة 

استحداث معسكر ووصول تعزيزات ضخمة إلى عدد من جبهات هذه المحافظة.. واستعدادات لمعركة فاصلة

المشهد اليمني | 728 قراءة 

قوات درع الوطن تمنع رفع هذه الاعلام بمنطقة العبر

كريتر سكاي | 671 قراءة 

وصول قائد المنطقة العسكرية الأولى ‘‘الجعيملاني’’ إلى هذه المدينة بعد خروجه من حضرموت بتنسيق مع الانتقالي

المشهد اليمني | 671 قراءة 

‎عاجل وحصري : قوات العاصفة تتسلم قصر معاشيق بالكامل… ومغادرة آخر كتيبة من الحماية الرئاسية بسلاحها الشخصي

صوت العاصمة | 613 قراءة 

عاجل:سقوط معسكر في حضرموت والبدء بنهبه

كريتر سكاي | 610 قراءة