ركيزة استراتيجية لأمن المنطقة

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 21 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ركيزة استراتيجية لأمن المنطقة

تواجه المنطقة منذ سنوات تحديات أمنية معقدة، أبرزها تصاعد عمليات تهريب المخدرات القادمة من إيران باتجاه السعودية ودول الخليج وتشير تقارير دولية وشهادات محلية إلى أن المهرة ووادي حضرموت شكّلا لسنوات طويلة مسارين أساسيين لهذه الأنشطة غير المشروعة، نتيجة هشاشة السيطرة الأمنية وتعدد الولاءات داخل الوحدات العسكرية المنتشرة هناك .

ولاءات متشابكة تفتح ثغرات واسعة

منذ سنوات انتشرت في وادي حضرموت والمهرة تشكيلات عسكرية متعددة، وُجِّهت لها اتهامات بأنها لا تعمل تحت قيادة الدولة، وأن أغلبها يدين بالولاء لجماعات عقائدية وسياسية منحرفة مثل الحوثيين وتنظيم الإخوان المسلمين .

كما تداولت مصادر سياسية وشعبية أن معظم هذه التشكيلات تغاضت وتواطأت مع شبكات التهريب، بل إن جزءا منها كان شريكًا في عمليات نقل المخدرات والأسلحة عبر توفير الحماية أو تسهيل مرور المهربين .

بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية

مع الاضطرابات والاختراق الأمني، تظهرت التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة بعد أن وجدت في المهرة ووادي حضرموت مساحة واسعة للتحرك، وإقامة معسكرات التدريب، وتنفيذ نشاطات لوجستية، مستفيدة من ضعف الرقابة وتشرذم القرار العسكري .

كما أشار ناشطون وخبراء أمنيون إلى أن العلاقة بين هذه التنظيمات وبعض الوحدات العسكرية كانت علاقة مصالح مشتركة، مستدلين بأن هذه التنظيمات لم تنفّذ هجمات ضد كل المعسكرات الموالية للحوثي أو المرتبطة بتنظيم الإخوان، والتي كانت منتشرة في المهرة والوادي بينما كانت العمليات الإرهابية تستهدف بعشرات العمليات ضد القوات السعودية والقوات الجنوبية والكوادر المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي .

سيطرة القوات الجنوبية : أهمية استراتيجية

وفي هذا السياق، يرى المراقبون أنّ سيطرة القوات الجنوبية المدعومة بتأييد شعبي واسع في مناطق المهرة ووادي حضرموت تمثل ركيزة استراتيجية لأمن المنطقة، ليس فقط للجنوب، بل لليمن والمنطقة بأسرها.

فهي تساهم في :

إعادة ضبط الأمن ومنع انفلات الوضع .

سدّ طرق التهريب ومنع تدفق المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال.

إحباط محاولات التنظيمات الإرهابية من التمدد .

فرض نموذج لقوات منضبطة وذات قاعدة شعبية فعّالة في حفظ الاستقرار .

الحفاظ على منابع الثروات والمنشآت الهامة من السقوط في يد العصابات الإرهابية .

ومن هذا المنطلق، يُنظر إلى دعم المجتمع الدولي للقوات الجنوبية وتعزيز قدراتها الأمنية كخطوة حيوية لضمان الأمن الإقليمي وحماية الحدود وطرق الملاحة الحيوية .

خاتمة

المهرة ووادي حضرموت ليستا مجرد مناطق طرفية، بل تمثلان مفاتيح استراتيجية لأمن الجنوب واليمن والمنطقة. وإعادة بناء الأمن فيهما عبر قوات شرعية وشعبية قوية، هو أساس أي استقرار حقيقي طويل الأمد .

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قوات “درع الوطن” تتسلم عدد من المطارات والمعسكرات من قوات الانتقالي الجنوبي في المهرة وحضرموت

بران برس | 1211 قراءة 

أنباء عن تلقي قوات درع الوطن تحذيرات من هذه الدولة

كريتر سكاي | 891 قراءة 

العرادة يصدم الإصلاح بموقفه من احداث حضرموت والشراكة مع الانتقالي

نافذة اليمن | 859 قراءة 

الشلفي يكشف أسباب مغادرة العليمي قصر معاشيق بعدن إلى السعودية

الموقع بوست | 733 قراءة 

عاجل:قوات بن حبريش تشن هجوم عسكري على موقع اقامة قيادات قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 681 قراءة 

حزب الإصلاح في مأرب يهاجم الشيخ سلطان العرادة بعد تصريحاته الصادمة للإخوان

نافذة اليمن | 550 قراءة 

الكشف عمن سيتولى الملف الأمني بالكامل في حضرموت.. والتحضير لـ "نخبة مهرية"

عدن تايم | 478 قراءة 

العليمي يغادر عدن بعد تلقيه تهديدًا من الانتقالي… ومصادر: الرسالة كانت واضحة "غادِ اليوم وإلا"

يني يمن | 448 قراءة 

السعودية تعلن موقفها من احداث ومعارك وداي حضرموت

نيوز لاين | 444 قراءة 

بعد تطورات حضرموت والمهرة الأخيرة.. حزب الإصلاح يعلن عن هذا الأمر!

موقع الأول | 443 قراءة