أخبار وتقارير
تعز (الأول) خاص:
أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الجمعة، عن بدء تطبيق "خطة شاملة لتصحيح المسار" في مدينة تعز، وذلك في خطوة وصفت بأنها استجابة مباشرة لموجة السخط الشعبي المتصاعدة نتيجة الانفلات الأمني، وتعثر مؤسسات العدالة، وتعدد مراكز القرار داخل المحافظة.
ويأتي إطلاق هذه الخطة الحزبية الطموحة متزامناً مع تطورات عسكرية وسياسية دراماتيكية في محافظتي حضرموت والمهرة، مما يرسم خريطة جديدة للتحالفات والنفوذ داخل المعسكر المناهض لجماعة الحوثي.
إجراءات جذرية في تعز
كشف بيان صادر عن حزب الإصلاح عن محاور الخطة التي تستهدف معالجة الاختلالات الأمنية والخدمية والمالية. ومن أبرز ما تضمنته الخطة:
المحور الأمني والقضائي:
انطلاق حملة أمنية للحد من انتشار السلاح، وتشكيل لجنة قانونية لملف العدالة تسريعاً للبت في القضايا الجنائية والاعتداءات على الممتلكات.
استعادة الممتلكات والخدمات:
التعهد بإعادة جميع المنازل المنهوبة خلال أسبوع واحد فقط، مع تعويض المتضررين، والبدء بتشغيل الكهرباء تدريجياً في الأحياء كمرحلة أولى.
المحور المالي:
الإعلان عن آليات "شفافة" لتوحيد الإيرادات المحلية وإيداعها في البنك المركزي، في محاولة لإنهاء حالة الازدواجية المالية التي تعاني منها المدينة.
وأكد الحزب أن هذه التحركات تنطلق من مبدأ "تعزيز الشراكة" مع القوى السياسية، وتقديم مصالح تعز على أي "اعتبارات حزبية ضيقة"، معتبراً إياها المدخل الأساسي لاستعادة مؤسسات الدولة وبناء الثقة مع المواطنين.
سيطرة "الانتقالي" على حضرموت والمهرة
تزامنت خطوة الإصلاح في تعز مع تسارع الأحداث في شرق البلاد، حيث شهدت الأيام الماضية تحولات مفصلية لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.
ففي محافظة حضرموت، تمكنت قوات المجلس يوم الأربعاء من السيطرة على مدينة سيئون بشكل مفاجئ، دون إبداء أي مقاومة من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى. وفي اليوم التالي، عززت قوات "الانتقالي" من نفوذها بالاستيلاء على مواقع الشركات النفطية الحيوية في المحافظة.
وفي تطور لاحق، أعلنت السلطات المحلية في محافظة المهرة أمس الخميس تسليم كافة المؤسسات الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية بشكل كامل إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتعكس هذه التطورات مجتمعة، من إطلاق خطة الإصلاح في تعز إلى السيطرة العسكرية والسياسية للانتقالي في حضرموت والمهرة، حالة من التحولات المتسارعة وغير المسبوقة داخل المعسكر المناهض للحوثيين، وسط محاولات واضحة لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والخدمية وإدارة النفوذ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news