طالب رئيس الوفد السعودي إلى محافظة حضرموت (شرقي اليمن) رئيس اللجنة الخاصة باليمن، اللواء الدكتور "محمد بن عبيد القحطاني"، الجمعة 5 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، جميع القوات التي قدمت من الخارج إلى حضرموت بالعودة إلى معسكراتها، وتسليم المواقع التي ستخرج منها إلى قوات درع الوطن.
وأكد "اللواء القحطاني"، خلال لقائه برفقة الوفد المرافق له، ومحافظ حضرموت "سالم الخنبشي"، بوجهاء وأعيان والقيادات السياسية والشخصيات القبلية بالمحافظة، على إيضاح الموقف الرافض للعمليات العسكرية في حضرموت، والتأكيد على تهدئة الوضع وفرض الأمن والاستقرار في المحافظة.
وشدد "القحطاني" على استمرار العمل مع المحافظ والسلطة المحلية وجميع الأطراف على الأرض لمنع أي احتكاكات أو اشتباكات، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وضمان عمل المؤسسات وتقديم الخدمات للمجتمع الحضرمي، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.
وأشار رئيس الوفد خلال هذه الاجتماعات إلى أن عمل الوفد هو امتداد للجهد السياسي الذي تبذله قيادة المملكة لتهدئة الوضع في حضرموت وتجنيبها أي صدامات عسكرية لا تخدم مصلحة حضرموت وأبناء حضرموت كافة.
بدوره، جدد محافظ حضرموت في مستهل اللقاء ترحيب السلطة المحلية بوفد المملكة العربية السعودية، مثمنًا دورها المحوري في دعم ومساندة بلادنا وحضرموت على وجه الخصوص في مختلف المراحل.
وأكد "سالم الخنبشي" حرص السلطة المحلية على أن تضيف هذه الزيارة رافدًا جديدًا للأمن والاستقرار ودعم مختلف القطاعات، معولًا على هذه الزيارة في تقديم مصفوفة متكاملة لدعم الأمن والاستقرار والقطاع الخدمي في حضرموت.
والأربعاء الماضي، وصل وفدًا أمنيًا وعسكريًا سعوديًا رفيع المستوى إلى محافظة حضرموت لتهدئة الأوضاع المتصاعدة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات حلف قبائل حضرموت من جهة أخرى.
وجاءت زيارة الوفد عقب اجتياح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمدينة سيئون وفرض سيطرتها الكاملة على المدينة ومطارها الدولي في وادي حضرموت، عقب انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية.
وعقب وصول الوفد السعودي إلى مدينة المكلا، أعلنت السلطات المحلية وحلف قبائل حضرموت التوصل إلى اتفاق لخفض التوتر ووقف التصعيد في المحافظة، وتضمّن الاتفاق مجموعة من البنود والالتزامات المتبادلة بين الطرفين، بهدف إنهاء التوتر وضمان عودة الاستقرار.
ولكن وبعد ساعات من اعلان الاتفاق وصباح اليوم، شنت قوات النخبة الحضرمية، هجوم على قوات حلف قبائل حضرموت وأعلنت إحكام سيطرتها الكاملة على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب عملية عسكرية نُفذت مع ساعات الفجر الأولى.
وتشهد محافظة حضرموت (شرقي اليمن) منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتزايد بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، في ظل تحركات عسكرية ومحاولات توسيع النفوذ داخل مناطق حساسة، خصوصًا في الساحل والقطاعات النفطية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news