شهدت محافظة لحج اليوم مشاهد تأبينية ومواقف وفاء وعزيمة، حين شيّع الآلاف من المواطنين والمسؤولين جثامين خمسة من أبطال قوات الأمن، الذين استشهدوا في الكمين المسلح الغادر الذي استهدف موكب قائد محور طور الباحة اللواء أبوبكر الجبولي، ومحافظ تعز نبيل شمسان، في مديرية المقاطرة قبل أيام.
وانطلق الموكب الجنائزي المهيب من أمام مستشفى ابن خلدون العسكري في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، حاملًا الجثامين الطاهرة مغلفة بالأعلام اليمنية، وسط مشاهد مؤثرة وعبارات استنكار للجريمة الآثمة، ونداءات بالثأر للشهداء. وواصل الموكب طريقه إلى مديرية طور الباحة، مسقط رأس الشهداء، حيث استقبله أهالي المنطقة بحزن كبير، قبل أن يتم توديعهم ووريدهم الثرى في مثواهم الأخير وسط حضور رسمي وشعبي كثيف.
حضور رسمي وشعبي واسع
حضر مراسم التشييع وفد رسمي رفيع المستوى يمثل السلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة، إلى جانب عدد من شيوخ القبائل وأعيان المدن وممثلي مختلف فئات المجتمع. وكان المشهد تعبيرًا صادقًا عن وقوف الشعب اليمني صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب والعصابات المسلحة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وقدّد المشاركون في التشييع خالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء، مؤكدين أن دماء أبنائهم لن تذهب سدى، وأنها ستكون نبراسًا يضيء طريق النصر والتحرير.
تفاصيل الكمين الجبان
يُشار إلى أن الشهداء الخمسة قد ارتقوا شهداء قبل أيام، حين تعرض موكب القيادة لكمين مسلح مفخخ في مديرية المقاطرة، والذي كان يستقل كل من اللواء أبوبكر الجبولي، والمحافظ نبيل شمسان، اللذين نجا من محاولة الاغتيال بمعجزة إلهية، في حين استشهد عدد من مرافقيهم الذين كانوا يشكلون درعًا بشريًا لحمايتهم.
وقد أدانت القيادة السياسية والعسكرية في المحافظة بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة أن هذه الأعمال الخسيسة لن تثني القوات المسلحة والأمن عن مواصلة مهامها في تطهير المحافظة من بقايا الإرهابيين والميليشيات المسلحة.
وفي ختام مراسم التشييع، أكد الحاضرون أن هذه التضحيات الغالية ستزيد من عزيمة القوات المسلحة والأمن في مطاردة الجناة وتقديمهم للعدالة، ولن تردعهم عن مواصلة تحمل مسؤولياتهم في فرض الأمن والنظام وحماية المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news