قال محافظ محافظة حضرموت (شرق اليمن) "سالم الخنبشي"، الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول 2025م، بأنه طالب القوات التي قدمت من خارج المحافظة، للخروج منها، في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي فرضت سيطرتها على "حضرموت الوادي والصحراء" أمس الأربعاء.
وقال "الخنبشي"، في مقابلة مع قناة "الحدث"، تابعها "بران برس"، "إن لدى حضرموت قوات قادرة على تأمينها، وحماية منشآتها الحيوية"، مشيراً إلى أن "حلف قبائل حضرموت" برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش استجاب لطلب الوساطة، ولم ينجرّ إلى دعوات التصعيد.
وأشار إلى أن موقف "الحلف" ساعد في احتواء التوتر، لافتًا إلى أنه تحدث مع عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في هذا الشأن، وأوضح له أن حضرموت تعيش حالة آمنة، ولا تحتمل وجود قوات من "الانتقالي"، جاءت من خارج المحافظة.
وعمّا حدث في مناطق وادي حضرموت، أكد المحافظ الخنبشي، تعرض مواطنين للنهب، وقال: "تحدثنا مع قيادات الانتقالي بأنها لا تليق بكم وعليكم ضبط الأمور عند هذا الحد".
وبما يخص المنشآت النفطية، قال “الخنبشي” إن "بن حبريش"، غادرها صباح اليوم، بحسب الاتفاق وأن الشركة ستعاود عملها، موضحاً أن السلطة المحلية طالبت قوات الانتقالي بالانسحاب كذلك من الشركات النفطية، على أن تتولى قوات حماية الشركات التابعة للسلطة مهمة التأمين.
وأضاف: "تحدثنا مع قيادات عسكرية للانتقالي، بالخروج من حضرموت بعد أن قاموا بالمهمة التي أرادوها"، في إشارة إلى هدف "الانتقالي" المعلن، وهو إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وتابع رداً على اسئلة القناة: "لدينا قوة في سيئون قادرة على تأمين وادي حضرموت وسنعززها بقوات من النخبة الحضرمية"، داعياً السعودية إلى دعم حضرموت في مجالات التنمية وخاصة الكهرباء.
وعن الإمارات قال: "نحن على تواصل مع قيادات عسكرية إماراتية متواجدة في مطار المكلا بحضرموت، وهم يساعدوننا في حلحلة بعض الأمور ونتمنى أن تستمر العلاقة معهم".
وأشار إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، على تواصل مستمر معه، داعياً في الوقت نفسه، القيادة السياسية والحكومة بدعمه في التنمية خصوصاً في مجال الكهرباء، وصرف المرتبات،
وصباح اليوم، أعلنت قوات النخبة الحضرمية، إحكام سيطرتها الكاملة على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب عملية عسكرية نُفذت مع ساعات الفجر الأولى.
وذكرت القوات في بيانها أن وحداتها نفّذت انتشاراً واسعاً شمل القطاعات النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد الحيوية، بهدف تأمينها ومنع أي محاولات تهديد لها.
وبحسب المصادر، انسحبت المجاميع التابعة لـ“بن حبريش” رئيس حلف قبائل حضرموت، من المواقع التي كانت تتمركز فيها، عقب اشتباكات محدودة شهدتها بعض النقاط قبل مغادرتها المنطقة بشكل كامل.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان السلطات المحلية وحلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن)، التوصل إلى اتفاق لخفض التوتر ووقف التصعيد في المحافظة، بعد اجتماع عُقد في مدينة المكلا برعاية وفد سعودي يترأسه رئيس اللجنة الخاصة محمد القحطاني، الذي وصل إلى مدينة المكلا اليوم.
وتضمّن الاتفاق مجموعة من البنود والالتزامات المتبادلة بين الطرفين، جاءت بهدف إنهاء التوتر وضمان عودة الاستقرار، في مقدمتها الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي من كلا الجانبين، على أن تستمر الهدنة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل.
ونصّ الاتفاق على انسحاب قوات الحلف (قوات حماية حضرموت) التابعة للشيخ عمرو بن حبريش إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن كيلومتر واحد، مع ضمان عدم اعتراض حركة الدخول والخروج للمدنيين والعسكريين العاملين داخل الشركات، على أن يبدأ تنفيذ هذا الإجراء عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس الموافق 4 ديسمبر 2025م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news